أعطى، الجمعة، والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2022 بشاطئ “الدلفين” المتواجد ببلدية بومرداس، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية والأمنية والأمين العام للولاية، وسيط الجمهورية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، إلى جانب مدراء القطاعات وكذا جمعيات ناشطة من الشباب والرياضة وكذا الثقافة التي شاركت في هذا الافتتاح وقامت بتنظيم نشاطات واستعراضات على مستوى واجهة البحر التي عرفت أيضا تنصيب خيم لفائدة الحرفيين الذين قدموا من عدة ولايات لعرض منتجاتهم وإبداعاتهم طيلة موسم الاصطياف الذي سيستمر إلى غاية 31 سبتمبر المقبل من ذات السنة.
وخلال فعاليات افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2022، تفقد والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” رفقة الوفد المرافق له، مختلف المرافق وكذا المعرض الذي ضم تشكيلة من مختلف القطاعات، كما استمع الوالي الى شروحات من طرف فرق الحماية المدنية لعمليات الإنقاذ والإسعاف وكذا حصيلة التدخلات لموسم الاصطياف الفارط وكذا عرض المعدات الخاصة لمصالح الأمن الوطني من عتاد وتقنيات متوفرة، بالإضافة الى اطلاعه على مختلف نشاطات المديريات على غرار البيئة، التجارة، الشباب والرياضة وكذا مؤسسة “مادي نات” و”مادي بلاج” والديوان الوطني للتطهير، الجزائرية للمياه الى جانب مديرية الغابات.
وفي هذا السياق، أكد السيد “يحيى يحياتن” أنه تم تجنيد كافة الإمكانيات بما فيها المادية والبشرية، إلى جانب تسخير كل المعدات اللازمة بمشاركة كل الهيئات التي ستعمل طيلة موسم الاصطياف لسنة 2022 على توفير الراحة والأمن لإنجاح هذا الموسم الصيفي الذي من المنتظر أن يزور فيه مصطافون من كل ربوع الوطن وحتى خارج الوطن كما كان معتادا في السنوات الفارطة باستثناء السنتين الماضيتين اللتين عرفتا انقطاعا تاما للمصطافين نظرا لغلق الشواطئ بالولاية بسبب تفشي جائحة “كوفيد 19”.
هذا، وقد تدعمت الحظيرة السياحية بولاية بومرداس خلال موسم الاصطياف الجاري، بالعديد من المركبات السياحية والفندقية التي من شأنها ضمان تقديم خدمات راقية لزوار ولاية بومرداس، خصوصا للعائلة الجزائرية التي تقصد الولاية للسياحة، كما أن موسم الاصطياف هو فرصة للترويج للمقومات والمؤهلات السياحية التي تملكها الجزائر بصفة عامة وولاية بومرداس بصفة خاصة.
درك بومرداس يضع مخططا أمنيا خاصا لتأمين وحماية المصطافين طيلة موسم الاصطياف 2022
وضعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس، مخططا أمنيا خاصا لتأمين وحماية المصطافين طيلة موسم الاصطياف لسنة 2022، إلى جانب تأمين شبكة الطرقات مع وضع تشكيلات أمنية ومراكز على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة والمقدر عددها هذه السنة بـ 44 شاطئا لحماية المصطافين وممتلكاتهم، حماية مواقع الراحة والاستجمام، تأمين المحيط وطرق المواصلات ومنها المؤدية للشواطئ، مع إعداد مخططات لتنظيم حركة المرور طيلة الموسم ووضع الرقم الأخضر 1055 تحت تصرف المواطنين وموقع طريقي للتبليغ عن كل التجاوزات.
كما سخر أمن ولاية بومرداس ما يزيد عن 3000 شرطي لتأمين المواطنين والعائلات خلال هذه الفترة، مع تنظيم حركة المرور التي تزداد كثافة خلال موسم الاصطياف، إلى جانب تأمين الفضاءات العمومية التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين ومحاربة كل أشكال الجريمة والاعتداءات، وتفعيل الدور الوقائي التحسيسي لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية السلبية.
للتذكير، فقد تم خلال موسم الاصطياف لسنة 2022 فتح 44 شاطئا مسموحا للسباحة من مجموع 63 شاطئا تعدهم الولاية التي تزخر بساحل يناهز 90 كلم ويضم 14 بلدية ساحلية، وهو ما ينبئ بموسم اصطياف ناجح بعدما تم تسخير كل الإمكانيات اللازمة من خلال تهيئتها جميعا، ناهيك عن توفير فيها كل المرافق الضرورية لراحة المصطافين والزوار على حد سواء، وقد تطرقت “الموعد اليومي” لهذا الأمر بالتفصيل في أعدادها السابقة.
أيمن. ف
