أشاد والي ولاية برج بوعريريج “بن مالك محمد”، خلال احتفالات اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لـ 03 ماي من كل عام، بالدور الفعال والأساسي الذي تلعبه وسائل الإعلام في المسار التنموي على المستوى المحلي والوطني ورفع انشغالات المواطنين، وكذا تنوير الرأي العام. منوها في السياق ذاته بالمرافقة الدائمة لوسائل الإعلام ودورها الجوهري والأساسي كونها تمثل همزة وصل بين المواطنين والمسؤولين وبالأخص خلال الأوضاع الصحية الصعبة التي عرفتها البلد جراء انتشار وباء “كورونا”، وذلك من خلال التحسيس والتوعية من خطر هذا الوباء الفتاك، وكذا التطرق إلى طرق وسبل الوقاية منه.
وفي السياق ذاته، تطرق الوالي إلى العمل الملموس من أجل السمو والارتقاء بمهنة المتاعب نحو مستويات عالية من الشفافية والاحترافية والمصداقية التي تغذيها سلطة الضمير وتعززها حرية التعبير التي تترجم يوما بعد يوم مستويات عالية من الكفاءة، إلى جانب الرؤية الجديدة والاستراتيجية التي تنتهجها السلطات العليا تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية والإجراءات المتخذة من أجل تمكين الإعلاميين من أداء مهامهم في إطار أسس الجزائر الجديدة ومد دعائمها ضمن خارطة عمل الحكومة ومجهودها الهادف إلى تنظيم المشهد الإعلامي وتنظيم عمل الصحافة الإلكترونية التي أصبحت تمثل منافسا شرسا لوسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية.
والي الولاية انتهز الفرصة وقدم حصيلة لإنجازات المصالح الولائية التي استطاعت بحسبه أن ترفع الرهان التنموي وتحديات الأزمة الصحية التي ترجمتها حقيقة الميدان وحملتها لغة الأرقام وأثبتها الواقع بالرغم من الظروف الاستثنائية وتداعيات جائحة “كورونا” التي ألقت بظلالها على المشهد العام، حيث أكد بأن الظرف أجبر على خوض معركتين وفتح جبهتين، الأولى متعلقة بمحاربة الوباء والتي سمحت بفضل الإجراءات والتدابير المتخذة في مجال القطاع الصحي والرفع من مستوى التحقيقات الوبائية من تفادي الموجة الثانية التي كانت محل إشادة وطنية ودولية والتي حملها تقرير منظمة الصحة العالمية، كما سمح الوضع بتعزيز المنشآت الصحية بالعديد من الوسائل والمعدات التي ساهمت بشكل كبير في تحسين الرعاية الصحية وذلك بالرغم من شح الموارد، والثانية تتمثل في معركة تنموية سجلت من خلالها الولاية نجاحا باهرا وحققت إنجازات معتبرة في قطاعات استراتيجية وحيوية ساهمت في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وذلك من خلال تنشيط وتفعيل مختلف الورشات واستهلاك الغلاف المالي المقدر بـ 1000 مليار سنتيم. ودعا الوالي المواطنين إلى ضرورة مواصلة الإجراءات الوقائية الرامية إلى محاربة انتشار وباء كورونا وعدم التراخي وتوخي مزيد من الحيطة والحذر خوفا من احتمال خطر الموجة الثالثة في ظل بروز معطيات انتشار الفيروس المتحور، حيث شدد على ضرورة مواصلة الكفاح ومتابعة الإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وإجبارية ارتداء الكمامة من أجل التصدي للموجة الثالثة المحتملة.
أما فيما يخص الجانب التضامني خلال الشهر الفضيل، فقد كشف ذات المتحدث أنه تم إيلاء الجانب التضامني مع العائلات المعوزة والفقيرة عناية خاصة، أين تم التكفل بـ 30837 عائلة مسجلة ضمن البطاقية الوطنية بمبلغ مالي يفوق 30 مليار سنتيم وبزيادة 10 آلاف مستفيد مقارنة بالسنة الماضية وبزيادة الضعف مقارنة بـ 2019، كما استفادت في السياق ذاته 10 آلاف عائلة من طرود غذائية و1526 عائلة من إعانات مالية، وتم الترخيص بفتح 22 مطعما للرحمة سمح بتقديم 95718 وجبة محمولة و مقدمة على الطاولة و8843 حصة غذائية وزعت من طرف الجمعيات، أما فيما يتعلق بالتكفل بالمواطنين المتضررين من الإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة وباء كورونا، فقد كشف الوالي بأن المصالح الولائية سددت خلال نهاية السنة الماضية ومطلع السنة الحالية مبلغ مالي يفوق 45 مليار سنتيم لفائدة 36 ألف مواطن.
والي الولاية أكد بأن برج بوعريريج، عرفت ديناميكية وانتعاشا كبيرين ساهما في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مما مكن الولاية من تبوأ مكانة ريادية على المستوى الوطني بالعديد من القطاعات على غرار كل من قطاع الطاقة ومجال الانتقال الطاقوي واستعمال الطاقات البديلة الذي تعتبر ولاية البرج ولاية نموذجية فيه، وكذا قطاع التربية الذي نال حيزا كبيرا من المجهودات والمعاينة الميدانية للورشات، حيث تعزز بهياكل عدة، كما سجل قفزة نوعية في الوجبات الساخنة التي ارتفع عدد المطاعم المقدمة لها إلى 384 مطعما، كما أكد في مجال السكن أنه عرف هو الآخر دفعا كبيرا بعد إعادة بعث العديد من المشاريع السكنية وفي مختلف الأنماط، وكذا توفير الأوعية العقارية من أجل تجسيد هذه المشاريع، بالإضافة إلى الاستفادة من حصص سكنية جديدة ستساهم في القضاء على أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها العديد من المواطنين، كما تطرق إلى قطاع الموارد المائية الذي عرف هو الآخر اهتماما كبيرا خاصة في ظل الأوقات الراهنة والجفاف الكبير الذي يضرب ولاية برج بوعريريج التي تعاني نقصا كبيرا في نقص الموارد المائية، الأمر الذي دفع إلى تسطير برنامج استعجالي من أجل توفير الماء الشروب للمواطنين والقضاء على مشكل نقص وتذبذب التزود بهذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها إلى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية.
جندي توفيق