أبدى “كمال نويصر” والي ولاية برج بوعريريج الجديد، خلال الاجتماع التنسيقي الذي استهل به مهامه على رأس عاصمة البيبان قادما إليها من ولاية البليدة، أين كان يشغل نفس المنصب، حرصه الشديد على ضرورة تحسين الخدمة العمومية والقضاء على مظاهر الممارسة البيروقراطية، والالتزام بحسن المعاملة والاستقبال للمواطنين، مع الإصغاء لمختلف انشغالاتهم والعمل على التكفل بها وحلها.
الاجتماع التنسيقي هذا عرف حضور مديري الهيئات التنفيذية بالولاية ورؤساء الدوائر، وكذا الأمين العام للولاية، أين تم مناقشة الاستراتيجية المتبعة وطريقة العمل بين مختلف مصالح الهيئة التنفيذية، بعدها تم التطرق إلى مختلف شؤون الولاية على غرار مدونة الاستثمار العمومي بالولاية، وإجراءات رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، والوضعية الفيزيائية والمالية للمشاريع التنموية، وعمليات النظافة والمحيط، والظروف التحضيرية للدخول الاجتماعي، إضافة إلى تحسين الخدمة العمومية.
“كمال نويصر” والي الولاية، أكد خلال الكلمة التي ألقاها على ضرورة العمل المشترك والتنسيق المتكامل بين كل القطاعات للوصول إلى الأهداف المسطرة، وثمّن ما ورد في المرسوم التنفيذي 54/22 المؤرخ في 02 فيفري 2022، والذي يتضمن إنشاء المجلس التنفيذي للولاية ويحدد مهامه وتنظيمه وتسييره، باعتباره آلية وأداة ناجعة للدفع بوتيرة التنمية المحلية بما يخدم الوطن والمواطن. كما أسدى تعليمات بضرورة العمل الميداني وربط الصلة بالمواطنين والإصغاء لانشغالاتهم وتكييف الخطط التنموية وفقها، كما شدّد على ضرورة الالتزام بالمواعيد والآجال القانونية في إنجاز البرامج التنموية، على ألا تتجاوز أي عملية مسجلة مدة عشرة أشهر، ودعا المدراء التنفيذيين إلى ضرورة عدم الإنابة في إعداد دفتر الشروط ودفع وتيرة العمل في لجان الصفقات، والقيام بجلسات تقييمية دورية لكل قطاع.
كما أكد حرصه على تطهير مدونة الاستثمار العمومي عبر كل البرامج التنموية الممركزة وغير الممركزة، وأن يتم تنصيب نقاط ارتكاز عبر الدوائر قصد المتابعة الدائمة لكل العمليات المسجلة في برنامج المخطط البلدي للتنمية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية. كما دعا بخصوص ملف الاستثمار إلى مواصلة إجراءات رفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية والإصغاء لانشغالات المستثمرين، والإسراع في إجراءات الانطلاق في إنجاز مناطق النشاط المصغرة، ودعا في السياق ذاته إلى تشجيع الاستثمار الفلاحي وربط الصلة مع الفلاح وإحصاء المساحات الفلاحية المخصصة للحبوب.
وبخصوص الدخول الاجتماعي، فقد قام الوالي بزيارة ميدانية لمقر مديرية التربية، أين التقى بالخلية الولائية المكلفة بتأطير الدخول المدرسي التي يرأسها مدير التربية وتضم إطارات من ذات القطاع، حيث تم مناقشة مدى الاستعدادات الخاصة بالدخول المدرسي والدور الواجب القيام به لإنجاحه، حيث أكّد الوالي استعداده التام من أجل مدّ القطاع بالإمكانات اللازمة منوّها في ذات السياق بالجهود المبذولة والدور الفعال للأسرة التربوية، كما قام بزيارة بعض المؤسسات التربوية الجاهزة على مستوى كل من بلديتي برج بوعريريج وحسناوة، أين شدّد أن تكون كل القطاعات في حالة تأهب مع الحرص على توفير جميع الخدمات على غرار الكهرباء، وتوفير المواد الغذائية، والعمل على تكوين فرق مراقبة لنظافة المؤسسات التربوية وسلامة وجاهزية العتاد البيداغوجي وتوفير الإطعام الساخن والنقل المدرسي من اليوم الأول.
جندي توفيق
