والي ولاية البرج بكوش بن عمر: تدعيم مشتلة الحمادية بوسائل صديقة للبيئة

والي ولاية البرج بكوش بن عمر: تدعيم مشتلة الحمادية بوسائل صديقة للبيئة

 

أعطى “بكوش بن عمر” والي ولاية برج بوعريريج، إشارة انطلاق أشغال تهيئة الفضاء الإيكولوجي الذي سيتم إنشاءه على مستوى مشتلة الحمادية في الجهة الجنوبية للولاية بحوالي 12 كلم، بهدف إعادة إحيائها وجعلها متنزها للعائلات، من خلال إنجاز فضاءات للترفيه والتنزه للعائلات والأطفال.

وتزامن إعطاء إشارة انطلاق الأشغال مع إجراء أيام مفتوحة على هذه المشتلة التي عرفت توافد المئات من الأطفال والعائلات المحتفلين بقدوم موسم الربيع، أين تم تقديم شروحات لوالي الولاية والوفد المرافق له من طرف الإدارة المسيرة حول عمل المشتلة فيما سبق، أين كان يقتصر دورها على إنتاج الشتائل وأشجار الزينة وما هي أهداف المسؤولين من وراء خلق العديد من الفضاءات التي تعد، بحسب مدير المشتلة، بداية للاستثمار الفعلي كون المشتلة بقيت بعيدة عن أنظار المواطنين لسنوات، مؤكدا أنها ستتحول إلى مقصد للعائلات من أجل الراحة والتنزه وقضاء أوقات فراغهم.

مدير مديرية تسيير المشاتل “وليد شناف” على مستوى الشرق أكد أن المساحة المخصصة لإنتاج الأشجار على مستوى المشتلة تقدر بـ 28 هكتارا، كما توظف 4 عمال دائمين و 45 عاملا موسميا قضوا سنوات عمل كثيرة بالمؤسسة، وكشف ذات المتحدث أن المشتلة تعاني من شح المياه، حيث تتوفر على بئرين إرتوازيين واحد منهما فقط في الخدمة بطاقة استيعاب تقدر بـ 4 لترات في الثانية، وهو الشيء القليل والقليل جدا بحسبه مقارنة بالمساحة الكبيرة التي تتربع عليها المشتلة، الشيء الذي أثر سلبا على الإنتاج بحسبه وخلق مشاكل عديدة على مستوى المؤسسة، كما كشف ذات المتحدث أنه تم تشييد العديد من المركبات منها بيتين بلاستيكيين خاصين بالظل بمساحة 2400 متر مربع، وبيتين بلاستيكيين متطورين وكبيرين بمساحة 5000 متر مربع.

كما أكد مدير مديرية تسيير المشاتل على مستوى الشرق، أن الطاقة الإنتاجية لهذه المشتلة عند توفر الظروف والبرامج التنموية، قد تصل إلى إنتاج 12 مليون شجرة غابية، و 600 ألف شجرة مثمرة، وبالنسبة للأشجار طويلة الساق التي تستعمل في تزيين المحيطات فالمشتلة قادرة على إنتاج 400 ألف شجيرة، بالإضافة إلى 500 ألف شجرة خاصة بالتزيين.

كما كشف أنه تم توقيع اتفاقية مع المعهد التكنولوجي لتنمية الأشجار المثمرة من أجل متابعة الحظائر الخشبية للحصول على منتوج جيد لضمان بيعه والقضاء على المنافسة العشوائية. وكشف ذات المتحدث أن الآفاق المستقبلية على مستوى المشتلة تتمثل في إنشاء حظائر خاصة بالأشجار المثمرة، وكذا التركيز على توفير الشجرة الأم الحاملة للطعم كأمر ضروري، والعمل على الدخول في إنتاج الزعفران، وخلق معرض خاص بالنباتات المنتجة بهذه المشتلة وباقي المشاتل الأخرى، بالإضافة إلى الدخول في إنتاج الزهور بالنظر للموقع الاستراتيجي الهام لولاية برج بوعريريج والعمل على توفيرها على المستوى المحلي كون الجزائر تقوم باستيرادها من دولة كينيا، كما سيتم العمل على إنتاج “الخزامة” بالنظر للفوائد الطبية والمستخلصات العطرية الكثيرة الناجمة عنها، وإنشاء محطات “تيرو” لاستغلال مخلفات الخشب واستعمالها للنباتات الحساسة، كما شرعت المؤسسة في خلق فضاء إيكولوجي بوسائل ومعدات صديقة للبيئة وبسواعد عمال المشتلة والذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، حيث قدرت مدة الإنتاج بـ 8 أشهر وسيتضمن هذا الفضاء مساحات خضراء وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة خاصة بالحفلات، بالإضافة إلى متنزهات وأماكن لعب خاصة بالأطفال، كما سيتم إنشاء ملعب جواري مغطى بالعشب الطبيعي، بالإضافة إلى العمل على خلق ملعب خاص بالتنس كون الولاية لا تتوفر على هذا النوع من الملاعب.

جندي توفيق