بعد الضجة التي ما زال يثيرها زلزال ميلة، الذي ضرب الخربة منذ حوالي السنة، وبعد النداءات المتتالية من المتضررين والمطالبة بتحسين ظروفهم، منها ربط بيوتهم بمختلف الشبكات، واستجابة لذلك من جهة، ومن جهة أخرى تنفيذا لتعليمات والي ولاية ميلة مولاي عبد الوهاب، تنقلت فرق تابعة لكل من الجزائرية للمياه، سونلغاز والديوان الوطني للتطهير إلى حي الخربة المتضرر من زلزال 07 أوت 2020، لمعاينة المواقع المتضررة لوضع وإيجاد حلول مستعجلة لها، وهذا بدراسة إمكانية إعادة ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي في أقرب الآجال، بعدما تم قطعها سابقا عقب الزلزال مباشرة، والذي تم في إطار حماية المواطنين، وحفاظا على سلامتهم من أية أخطار محتملة.
حيث كان عبد الوهاب مولاي قد أكد من قبل في اجتماع مع ممثلين عن المتضررين، عزم السلطات العليا للبلد والسلطات الولائية على بذل كل الجهود من أجل التكفل بكل المتضررين، كما قدم تعليماته إلى كل الجهات المعنية المتمثلة في مصالح بلدية ميلة، والدائرة فيما يخص إرجاء تبليغ قرارات الإخلاء، وسونلغاز فيما يخص الربط مجددا بالغاز الطبيعي بعد دراسة المواقع المتضررة لحل جميع الإشكالات المطروحة.
وأكد على مواصلة العمل الذي انطلق منذ الوهلة الأولى للتكفل الأمثل بمتضرري الزلزال، أين تم في ظرف وجيز ترحيل العائلات المنكوبة من الخيم إلى السكنات الاجتماعية التي خصصت لإيوائهم.
وعن الخبرة الجيوتقنية للأرضية، أكد أيضا أنها تبقى من صلاحيات الهيئات التقنية المختصة للبث فيها، موضحا بأن الأمر تقني بحث، ويتطلب وقتا للانتهاء من الدراسة، مؤكدا بأنه سيتم إعلام المواطنين المتضررين بكل المستجدات حول ملف الزلزال وبكل شفافية ونزاهة .
عن التواصل مع المواطنين أكد أنه يتم عبر قنوات الاتصال والحوار المباشر مع ممثلي العائلات المتضررة، ومع مختلف شرائح المجتمع، والتي تبقى مفتوحة بشكل دائم، تجاه مختلف الفاعلين في المجتمع للإصغاء والاستماع إلى كل الانشغالات المطروحة، ومن ثم دراستها ومعالجتها في حدود الإمكانات المتاحة، وبالمناسبة جدد عبد الوهاب مولاي دعوته إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار وتجنب الاحتجاجات والعنف لطرح مختلف الانشغالات.
ج. ك