ما زالت وضعية سكان ميلة المتضررين من الزلزال الأرضي الذي ضربها، خلال الأسابيع الماضية، وهزاته الأرضية المتوالية تطفو إلى السطح في ظل مطالبة المواطنين بضرورة الوقوف على معاناتهم المتواصلة من آثار هذه الوضعية، بحيث سجلت الكثير من المطالب من عدة أحياء وبمختلف المناطق، وهو ما يحاول والي الولاية عبد الوهاب مولاي الوقوف عليه، وكذا سعي السلطات المحلية لتحسين ظروف هؤلاء المواطنين.
ونظرا لتخوف المواطنين، يواصل العديد منهم محاولة لفت الإنتباه إلى وضعياتهم، عن طريق مطالبتهم بلقاء والي الولاية لإيصال انشغالاتهم، وفي هذا الشأن عقد عبد الوهاب مولاي لقاء مع ممثليهم، بحضور رئيس دائرة ميلة، تم خلاله استقبال انشغالاتهم التي تنصب في مجملها حول عملية التكفل بوضعياتهم، وعليه فقد قرر والي الولاية، حسب ما أشارت إليه خلية الإعلام بالولاية إلى تكليف رئيس دائرة ميلة، بتسخير موظفين مؤهلين من أجل التنقل إلى الأحياء المتضررة، حيث تم الشروع في الإجراءات الإدارية اللازمة، وهذا بالتنسيق مع ممثلي الأحياء بخصوص استلام ملفات الأشخاص المعنيين بتقديم طلبات التعويض، وإمضاء بعض التصاريح، على أن يكونوا مصحوبين بالسجل الذي كان من المفترض وضعه بمقر الملحق البلدي بحي 300 مسكن (DNC) ميلة.
وفي نفس الإطار، تنقل والي الولاية برفقة أعضاء اللجنة الولائية للأمن، إلى موقع فرضوة المتواجد ببلدية سيدي مروان، الواقعة على حواف سد بني هارون، أين اطلع على مدى تقدم أشغال السكنات الإجتماعية، ومدى التزام مقاولات الإنجاز الموكلة لها هذه الأشغال بالتعليمات التي قدمت لها عقب الزيارة الأخيرة، أين شدد عبد الوهاب مولاي خلالها على ضرورة الإسراع في إتمام الأشغال في أقرب الآجال قصد التكفل بالعائلات المتضررة من الزلزال الذي مس ولاية ميلة، وبذلك إنهاء مسلسل معاناتهم، وهذا بتسليمها في أقرب الآجال.
جمال.ك