والي قسنطينة يشدد على ضرورة تسليم المشاريع في وقتها المحدد….. إعادة فتح مسجدي أحسن باي والمسجد الكبير قبل شهر رمضان المقبل

elmaouid

أجرى والي ولاية قسنطينة كمال عباس، أول أمس، زيارة تفقدية قادته إلى العديد من المشاريع الثقافية والدينية في طور الانجاز، بالإضافة إلى مشروعي إنجاز المقر الجديد والسكن الوظيفي لمديرية السياحة، وكان المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية قد باشر زيارته الميدانية بالوقوف عند عمارات حي بوذراع صالح التي تم إخلائها من قاطنيها في السنوات الفارطة، وتم إعادة إسكانهم قصد الاطلاع عن كثب على الوضعية المتدهورة

للعمارات الشاغرة، حيث أمر الوالي ديوان الترقية والتسيير العقاري بتكليف مخبر المراقبة التقنية للبنايات بإجراء خبرة يتم على ضوئها تحديد مصير هذه العمارات وعددها 13 أي ما يعادل 600 سكن.

أما بالنسبة للعمارات المتبقية التي لم تمسها عملية الترحيل، فقد طمأن الوالي ساكنيها وصرّح عقب الزيارة، بأنه سيتم التكفل بهذا الملف في الوقت المناسب، موضحا بأن مديرية السكن تسهر حاليا على الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية لـ12 ألف وحدة سكنية من صنف السكن الاجتماعي الإيجاري، مضيفا بأنه سيتم كذلك استلام حوالي 15 ألف وحدة سكنية أخرى لاحقا.

وكانت لوالي ولاية قسنطينة وقفة ببعض الورشات والمشاريع الخاصة بقطاع الثقافة من خلال زيارة أجراها لمسرح الهواء الطلق، حيث أصدر قرارا يقضي بتأجير هذه المنشأة الثقافية عن طريق المزاد العلني بطريقة تحدد بنود دفتر الشروط المنظم لنوعية النشاطات الثقافية والفنية للمؤسسة، على أن تسخر هذه الأخيرة من طرف البلدية، حسب ما اقتضت الحاجة إلى ذلك.

كما وجّه والي الولاية تعليمات لبلدية قسنطينة، تفيد بتهيئة المساحات المحاذية لمسرح الهواء الطلق على عاتق الفائز بالمزاد واستغلالها كمساحات للترفيه موجهة للأطفال.

وفي المدينة القديمة، قام المسؤول الأول عن الولاية بزيارة ورشتي أشغال ترميم مسجدي أحسن باي والجامع الكبير، بعد تدخله لإعادة تفعيل الورشات وتسوية الوضعيات المالية للمؤسسات المكلفة بالأشغال ومكاتب الدراسات، التي أوكلت لها عملية المتابعة ميدانيا، وتلقى شروحات من طرف مكاتب الدراسات المكلفين بمتابعة عمليات الترميم وكذلك من طرف الديوان الوطني لتسيير المؤسسات والأملاك الثقافية، حيث وصلت أشغال ترميم مسجد أحسن باي إلى نسبة 80 بالمائة من التقدم، إذ لم تبق إلا حصص الأشغال الخاصة بمعالجة واجهات المسجد وقاعة الصلاة وأشغال الطلاء.

وقد أمر والي الولاية بتدعيم الورشة باليد العاملة وتقسيمها على أفواج متفرقة لإنجاز ما تبقى من الأشغال، قصد تسليم هذا المعلم وإعادة فتحه للمصلين بمناسبة يوم العلم 16 أفريل 2017، كما طلب من مكتب الدراسات تقديم مخطط عمل لباقي الأشغال التي سيتم انجازها.

أما بورشة ترميم المسجد الكبير، أمهل السيد والي الولاية القائمين على هذا المشروع مدة ستة أشهر لتسليمه وإعادة فتحه في وجه المصلين، كما أمر مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة بتنظيم الأشغال داخل الورشة وتقديم مخطط عمل في غضون الأسبوع الجاري، وأمر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بإنشاء خلية متابعة لكافة مشاريع ترميم المساجد والزوايا بالقطاع المحفوظ في المدينة القديمة، التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل مرافقة مكاتب الدراسات والتدخل إذا اقتضى الأمر لتسهيل المهمة لهم.

وبلغت نسبة الأشغال بهذا الصرح الذي عايش قرونا من الزمن 30 بالمائة من التقدم، فيما كلف الوالي، مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالتدخل لدى التجار الذين يشغلون أملاكا حبوسا من أجل السماح للمؤسسة بإنجاز أشغال الترميم والتدعيم داخل محلاتهم، على أن يستأنفوا نشاطهم التجاري بعد نهاية العملية.

للإشارة، تدخل عملية ترميم هذين المسجدين في إطار مشروع ترميم 19 معلما بالمدينة القديمة، منها 12 مسجد، و7 زوايا، ضمن البرامج التي استفادت منها ولاية قسنطينة بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.

في آخر نقطة من برنامج الزيارة الميدانية، توقف السيد والي الولاية بورشة المكتبة الحضرية التي بلغت نسبة الأشغال بها 75 بالمائة، حيث كلف مدير الثقافة بإجراء معاينة من أجل اقتناء التجهيزات والأثاث وأمر المؤسسة المكلفة بالأشغال بتقديم مخطط عمل بالنسبة للأشغال المتبقية، وحدد تاريخ 31 مارس 2017 كأجل لتسليم المشروع الذي سيدشن يوم 16 أفريل 2017 بمناسبة يوم العلم.