شدد هذه الأيام والي عنابة جمال الدين بريمي اللهجة مع مسؤولي مختلف القطاعات بولاية عنابة، حيث طالب بضرورة احترام آجال كل المشاريع التنموية المقدمة مع مرافقة المقاولات التي كلفت بعملية الإنجاز، وحثها على اتباع كل مقاييس البناء مع تفادي كل عمليات الفشل والبريكولاج.
وقد ذكر الوالي في حديثه مع كل رؤساء الدوائر والبلديات وحتى المدراء التنفيذيين، أنه في حال تأخر أي مسؤول في متابعة نشاطه والقيام به وتسببه في توقيف أي نشاط أو برنامج تنموي يتم اقصائه. قرار والي عنابة جاء بعد تسجيله خلال زيارته الأخيرة لعدة قطاعات بعض التجاوزات والتأخر في انجاز مشاريع سكنية وأخرى تخص البنية التحتية، ناهيك عن تورط بعض المواطنين في الاستحواذ على أراضي الدولة وتسييجها، وهو الأمر الذي ساهم في الانتشار الواسع للبنايات الفوضوية التي تشيد من طرف بعض العائلات دون تحرك المسؤولين، كل هذه التجاوزات أثارت غضب بريمي لأنه كان قد أمر منذ شهرين بالقضاء على السكنات القصديرية والفوضوية التي استحوذت على أملاك الدولة، وهو المشكل الذي تسبب في نقص العقار وتعطيل عشرات البرامج السكنية التي كانت موجهة لطالبي السكن، ناهيك عن بناء تجهيزات و فروع استخراج الوثائق الإدارية.
وفي سياق متصل، سيتم بعث عدد من المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية الموزعة على مستوى حيي 8 مارس وواد الفرشة، إضافة إلى مشروع التهيئة الحضرية المسير من طرف مصالح بلدية عنابة. العملية تدخل في إطار تحسين المستوى المعيشي للمواطن والاهتمام بالأحياء القديمة، التي تحتاج إلى برنامج طموح لتهيئة الأرصفة وتعميم الإنارة العمومية وتعزيز التهيئة الحضرية.
وعلى صعيد آخر، سينهي رئيس بلدية عنابة كل الأشغال المتأخرة منها استكمال أشغال تهيئة الأرصفة والطرقات على مستوى أحياء كل من لاكولون والريم وعنابة وسط قبل منتصف شهر ماي القادم، وذلك تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف.
أنفال. خ