أمرت الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، غرب العاصمة، مصالحها بالتدخل الجدي والسريع، من أجل التكفل بكافة المشاكل التي يعاني منها القاطنون بأحياء عدل التابعة للمدينة الجديدة، بينها مشاكل الغاز، الإنارة العمومية، الأمن وغيرها من النقائص التي حالت دون أن يتمتع المستفيدون بسكنات لائقة، دفعوا وما يزالون يدفعون كامل مستحقاتهم الشهرية بشكل دوري ومنتظم.
وتبعا للانشغالات المرفوعة من طرف جمعية حي مشروع 2173 مسكن عدل، حي Q28/29، الذي يعد من بين الأحياء التي تعاني من عدة نقائص، وما يزال ورشة مفتوحة لحد الساعة، ترأست الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله ، مداحي حورية، اجتماعا تقنيا لتحسين الظروف المعيشية لسكان الحي في ظل عدم اكتمال الأشغال على مستواه، وهذا بحضور كل من المدير المنتدب للتسيير الحضري، المدير المنتدب للسكن والعمران، المدير المنتدب للطاقة، ممثل مدير الموارد المائية، ممثل المدير العام لـ VNSA، مدير قطب سيدي عبد الله لوكالة عدل، ومدير شركة كوسيدار، ممثل شركة التوزيع سونلغاز وغيرهم من المسؤولين الولائيين، والشركات المقاولاتية، حيث استمعت المسؤولة عن الجهاز التنفيذي، للولاية، إلى الوضعية الحالية للحي من كل الجوانب، وكذلك إلى الحلول المبرمجة لتحسينه في أقرب الآجال.
في هذا الإطار، أسدت الوالي تعليمات بضرورة تهيئة الحي بصفة كلية، من طرف مؤسسة كوسيدار، مع استكمال ربط الحي بشبكتي الألياف البصرية والصرف الصحي، كما أمرت بضرورة التكفل السريع بالإنارة العمومية، بالنظر إلى المشاكل الكثيرة التي يتعرض إليها السكان في ظل انعدامها على غرار الاعتداءات والسرقة.
من جهتها، حثت الوالي، على ضرورة وضع حيز الاستغلال جميع المصاعد، مع ربط العمارات بشبكة الغاز الطبيعي، واستكمال تعبيد الطرقات وتهيئة المساحات الخارجية، باعتبار أن الحي ما يزال لحد الآن ورشة مفتوحة والأشغال لم تنته فيه بعد منذ افتتاحه للسكان، مقابل ذلك التزم مدير قطب وكالة عدل ومدير مجمع كوسيدار، بإنهاء كل هذه الأشغال في حدود نهاية السنة الجارية.
تجدر الإشارة إلى أن سكان عدل سيدي عبد الله، يعانون من النقائص التي اكتشفوها منذ التحاقهم بسكناتهم، منها مشكل الأمن، وتردي الخدمات على مستوى العمارات، مشيرين إلى أن سيدي عبد الله بعيدة كل البعد عن اسم مدينة، والدليل على ذلك غياب الحدائق، وفضاءات الترفيه والراحة، وقاعات الرياضة، وملاعب جوارية، وغياب التهيئة التي جعلتها تشبه منطقة ريفية، داخل الأحياء، حيث الحشيش يفوق طوله متر، مع انتشار الأشواك والحجارة، كما لا يوجد هاتف ثابت، ناهيك عن قلة التغطية بشبكات الهاتف النقال، ومنهم من لا يزالون لحد الساعة، محرومين من النقل ومختلف الهياكل، والمدارس والمحلات، رغم مرور أكثر من سنتين على التحاقهم بشققهم الجديدة.
إسراء. أ