والي سطيف مستاء وينتقد مبررات تأخر الأشغال…. 4 سنوات غير كافية لإعادة تهيئة ملعب محمد قصاب

elmaouid

في زيارته لملعب الشهيد محمد قصاب بوسط مدينة سطيف، أبدى والي ولاية سطيف ناصر معسكري استياءه الكبير من سوء تسيير مشروع إعادة تهيئة هذا الملعب، لأن أشغال إعادة التهيئة انطلقت سنة 2013، ورغم مرور 4 سنوات كاملة، إلا أن الوضعية بقيت على ما هي عليه، وبقي الملعب مغلقا في وجه اللاعبين إلى يومنا هذا.

رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف نصر الدين وهراني رفقة فريقه التقني لم يوفقوا في إقناع الوالي بأسباب الوتيرة البطيئة لسير الأشغال التي تكفي لانجاز ملاعب عملاقة وليس لترميم ملعب صغير، حيث اعتبر الوالي أن المبررات المقدمة لم تكن مقنعة إطلاقا.

وبالعودة لسير الأشغال بهذا المشروع، فإن رئيس بلدية سطيف لم يفِ بوعده لسكان المدينة مرتين متتاليتين، الأولى كانت في شهر ماي 2015، أين قدم تصريحا مرئيا لإحدى القنوات الرياضية جاء فيه أن الملعب شهد تأخرا فعليا في سير أشغال إعادة التهيئة، وأرجع ذلك إلى سبب اعتبر حينها غريبا جدا، ويتمثل في الإشاعات التي يتداولها الشارع المحلي بوجود أثار رومانية مدفونة في ساحة اللعب.

وأضاف في نفس التصريح أن الملعب سيعاد وضعه حيز الخدمة خلال الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب في الخامس جويلية 2015 لكن ذلك لم يتم، ليعاد نفس التصريح ونفس السيناريو في شهر فيفري سنة 2016 خلال زيارة قام بها الوالي السابق محمد بودربالي للملعب، أين وعد رياضيي المدينة أن الملعب سيعاد فتحه بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال والشباب، وسيدشن يوم 05 جويلية 2016، وفهم الجميع أنها مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا غير، فالملعب لم يفتح ولم يدشن في التاريخ المذكور، ما جعل الكثير من المهتمين وخاصة الرياضيين يوجهون عدة شكاوى لمختلف السلطات مدعمة بالصور تبين الحالة التي آل إليها الملعب.

لكن هذه المرة كانت الأمور مغايرة تماما، حيث وقف والي الولاية ناصر معسكري على كل كبيرة وصغيرة وأعطى تعليمات صارمة ودقيقة وقام بجولة كاملة لمرافق الملعب من غرف تغيير الملابس، أرضية الميدان والمدرجات وطلب من المسؤولين على المشروع إدراجه ضمن أولى أولويات البلدية مع ضرورة الدفع بوتيرة أشغال جميع الحصص بالتوازي، كما طالب بدراسة إمكانية توسعة المدرجات حتى تكون سعة الملعب كافية لاستقبال أكبر عدد من المتفرجين مع إعادة تهيئة المدرجات الحديدية بالإسمنت وانجاز غرف تغيير الملابس بمقاييس عالمية مع توفير مرشات الاستحمام داخل كل غرفة، وهو ما ينطبق على غرف تغيير ملابس الحكام مع الإسراع في وضع البساط على الملعب وتشغيل الإنارة.

للإشارة، الملعب خصص له مبلغ هام يقدر بــ 20 مليار سنتيم من ميزانية مشتركة، منها 7 ملايير سنتيم من المخططات البلدية للتنمية (PCD) و13 مليار سنتيم من ميزانية البلدية.

فهل تعطي زيارة الوالي هذه المرة دفعا جديدا لسير الأشغال بهذا الملعب؟