مع نهاية الأسبوع الماضي، قام والي ولاية جيجل عبد القادر كلكال بزيارة عمل وتفقد لعدة مشاريع تنموية، تدخل في إطار تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتفقد منشآت من شأنها تقديم إضافة ليوميات المواطنين، وهذا على مستوى بلديتي الميلية والطاهير، باعتبارهما تعدان من أكبر البلديات على مستوى الولاية سواء كان ذلك من حيث الكثافة السكانية أو الأهمية الإقتصادية لهما.
وفي إطار متابعة مختلف المشاريع الجاري إنجازها، وحرصا من السلطات المحلية على تشخيص المشاكل المسجلة، ووضع الحلول المناسبة لها، قام والي ولاية جيجل برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسادة مدراء القطاعات المعنية بزيارة العمل، أين تضمن برنامجها عدة نقاط وهي الوقوف على أشغال تهيئة المنطقة الصناعية ببلارة بلدية الميلية وكذا مخطط شغل الأراضي بمنطقة أسردون التابعة لبلدية الميلية، لمعاينة مختلف المشاريع السكنية الجاري إنجازها، وفي قطاع التربية والتعليم تمت معاينة المؤسسات التربوية المبرمجة للدخول المدرسي المقبل على مستوى كل من بلديتي الميلية والطاهير.
أشغال التهيئة بالمنطقة الصناعية بلارة
على مستوى المنطقة الصناعية بلارة، ببلدية الميلية، وقف والي الولاية على مدى تقدم أشغال تهيئة المنطقة الصناعية، حيث أنها تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ “523” هكتارا، ويضم هذا المشروع عدة عمليات منها الطرق، شبكات تصريف مياه الأمطار، التطهير، مياه الشرب، وقد بلغت نسبة تقدم أشغاله “60” بالمائة.
حيث وقف والي الولاية على مختلف العراقيل والصعوبات التي اعترضت أشغال التهيئة وحالت دون إتمامها، كما تلقى عروضا قدمها كل من مدير الصناعة والمناجم والسيدة مديرة التعمير والهندسة المعمارية والبناء، وفي عين المكان قدم الوالي تعليمات صارمة للمدراء المعنيين بضرورة رفع العراقيل المسجلة، لا سيما إلزامية تحرير مسار محطة توليد الطاقة الكهربائية المشغولة من طرف قاعدة الحياة الكورية.
وفي ذات السياق، أشار والي الولاية إلى وجود اختلالات في المنطقة لا سيما ما تعلق بالدراسة المنجزة من طرف مكتب الدراسات سابقا ( CTTP ) لكونها غير شاملة ولم تأخذ بعين الاعتبار العوائق المسجلة قبل إعدادها.
على هامش هذه الزيارة، استمع الوالي إلى انشغالات رئيس جمعية المتعاملين الاقتصاديين بالمنطقة الصناعية، وكذا المقاولات المكلفة بالانجاز وبعض المستثمرين، ومن خلالها أعطى تعليمات صارمة لمكتب الدراسات ومديرة التعمير والهندسة المعمارية والبناء لتسوية مستحقات المقاولين في أجل لا يتعدى الأسبوع، مع دعوة مكتب الدراسات لتدعيم فرق العمل الخاصة به على مستوى المنطقة.
722 وحدة سكنية بمنطقة أسردون
مواصلة لهذه الزيارة الميدانية، وقف بمنطقة أسردون وبنفس البلدية على المشاريع السكنية الجاري إنجازها بالمنطقة، أين تم تسجيل الإنتهاء من أشغال “722” وحدة سكنية بصيغة السكن العمومي الإيجاري من بينها “420” وحدة مخصصة لإعادة إسكان قاطني العمارات المهددة بالإنهيار بحي تابريحت بالميلية البالغ عددهم 390 عائلة.
في هذا الإطار، قدم والي الولاية تعليمات تؤكد على ضرورة استكمال جميع أشغال الربط بمختلف الشبكات في الآجال المحددة، لتسهيل عملية ترحيل سكان حي تابريحت حسب الالتزامات المقدمة في هذا الشأن. وخلال هذه الوقفة تعهد مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بإنهاء أشغال الربط مع نهاية هذا الشهر، إضافة إلى التزام مدير الموارد المائية بوضع الحل المؤقت لتزويد سكنات أسردون بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج خلال تاريخ 15 أكتوبر من الشهر الجاري، وهذا بناء على تعليمات والي الولاية إلى غاية استكمال إجراءات الربط لتزويد السكنات بالمياه من سد بوسيابة.
وقد ألح والي الولاية أيضا على ضرورة توفير المرافق الضرورية بهذا الحي السكني لا سيما ما تعلق بتوفير النقل والمؤسسات التربوية والصحية، وبالمناسبة استمع إلى انشغالات رئيس جمعية حي أسردون الذي طرح مشكل ربط سكنات الحي بالمياه الصالحة للشرب.
معاينة ثانوية جديدة بطريق الزوالية بالميلية
كما كانت ثانوية الميلية مركز الجديدة ( 1000 مقعد) محطة خلال هذه الزيارة، حيث قدم الوالي تعليمات لمقاولة الإنجاز بضرورة إنهاء أشغال تهيئة الساحة والمرافق التابعة لهذه المؤسسة.
على هامش هذه الزيارة، التقى والي الولاية بالمواطنين المجاورين للثانوية، أين تلقى منهم جملة من الإنشغالات، إذ قام على إثرها بمعاينة طريق الزوالية رفقة المواطنين.
معاينة ثانوية ومتوسطة جديدتين ببازول
على مستوى بلدية الطاهير، كانت آخر محطة لزيارة والي الولاية، أين عاين بمنطقة بازول الثانوية والمتوسطة اللتان تنجزان بالمنطقة والمبرمجتان للدخول المقبل، حيث شدد على ضرورة الانتهاء من الأشغال وتدارك التأخر المسجل في عملية الإنجاز والتقيد بالآجال المحددة.
وفي هذا الشأن كلف السيد عبد القادر كلكال كل من السيدين رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الطاهير بمتابعة أشغال الإنجاز بشكل متواصل إلى غاية الانتهاء منها.
وخلال تصريحه، أكد والي الولاية أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على مختلف العراقيل التي تعترض سير المشاريع الجاري إنجازها، بغية تدارك النقائص المسجلة في إعداد الدراسة التي تتطلب استشارة أصحاب الاختصاص، كما أشار إلى أن توزيع السكن العمومي الإيجاري مرتبط بالانتهاء من الربط بمختلف الشبكات، إضافة إلى ضرورة تفعيل آليات الرقابة والمتابعة المستمرة لسير المشاريع في كل المراحل من الدراسة، الإنجاز والاستلام لتفادي التأخر وتدارك الإختلالات المسجلة في إنجاز المشاريع.
جمال. ك
