عاشت منطقة الريشية الواقعة في أعالي بلدية أولاد رابح على الحدود مع ولاية ميلة وللمرة الثانية، خلال ستة أشهر فقط، زيارة أخرى زادت من فرحة سكانها الذين ما زالوا يعانون من آثار العزلة، أين وقف على تقدم بعض المشاريع التي ستنجز على مستواها، وأهمها الطريق المؤدي إليها انطلاقا من مقر البلدية والذي ينقسم إلى قسمين، من مركز البلدية إلى منطقة العناب، ومن منطقة العناب إلى منطقة الريشية، ومنها إلى الحدود مع بلدية بوراوي بلهادف، إضافة إلى مشروع الكهرباء الريفية وكذا توزيع بناءات ريفية وتقديم إعانات تضم موادا غذائية لعائلات المنطقة تطوع بها محسنون من أبناء الوطن.
كان الوصول إلى منطقة الريشية صعبا جدا، جراء حالة الطريق الذي يقودنا في مسلك مرتفع أغلبه طين وأوحال وبرك مائية، كان الصعود صعبا جدا لولا السيارات الرباعية التي اخترقت هذه الأجواء والأرضية الصعبة، خاصة وأن أغلب مسافة الطريق تتواجد في مرتفع يبدأ من قاع الجبل في الوادي إلى سفحه، وبقدر الفرحة التي عبر بها سكان المنطقة عن الزيارة الثانية للمسؤول الأول عن الولاية السيد بشير فار والي ولاية جيجل، الذي كان برفقة السلطات المدنية والعسكرية بالولاية، الذي توقف بمنطقة العناب استجابة لطلبهم، فقد قدموا له جملة من الإنشغالات كان أهمها الإحتجاج على طريقة إنجاز الطريق على مستوى منطقتهم والذين أشاروا إلى أنه لم ينجز حسب المعايير التقنية، بحيث كان رد فعل والي الولاية بعدما استقبل انشغالاتهم التعهد بإيفاد لجنة تقنية مختصة للوقوف على ذلك.
على مستوى منطقة الريشية وبحضور السكان تم إعطاء إشارة انطلاق ربط 29 مسكنا بالكهرباء الريفية، في إطار البرنامج التأهيلي بمبلغ مالي يقدر بـ “1,6” مليار سنتيم من بينها 16 مسكنا سيتم تزويده بالطاقة الشمسية، كما تم إعطاء إشارة انطلاق تهيئة الطريق الرابط بين الريشية وبلدية بوراوي بلهادف على مسافة “04” كيلومترات بمبلغ مالي يقدر بـ: “1,2” مليار سنتيم، والذي يدخل في إطار المخططات البلدية للتنمية.
بحيث تم توزيع قرارات الإستفادة من السكن الريفي والترقوي المدعم لفائدة “08” بلديات، أين تم توزيع “110” مسكنا ريفيا ترقوي مدعم، و860 سكنا ريفيا على البلديات التالية، أولاد رابح، سيدي معروف، الميلية، أولاد يحي خدروش، العنصر، الجمعة بني حبيبي، بوراوي بلهادف وخيري واد اعجول.
كما تم تقديم طرود غذائية قدرت بـ 40 وحدة لفائدة سكان منطقة الريشية، وكذا إعانات مواد البناء المسلمة من طرف المحسنين، والمتمثلة في مواد الآجر، الإسمنت والحديد، وفي عين المكان أكد والي الولاية على مقاولات الإنجاز ضرورة الإسراع في تجسيد هذه المشاريع والعمل على تسليمها في أقرب وقت ممكن، كما تحدث عن مشروع ربط المساكن بالكهرباء. وعن المبادرة التي سيستفيد منها السكان وهي تزويدهم بالكهرباء من الطاقة الشمسية، تحدث إلى السكان واستمع إلى انشغالاتهم، ووعدهم بالمرافقة إلى غاية إخراج المنطقة من العزلة وتخفيف معاناتهم.
جمال.ك
