خلال تواجده بولاية جيجل ولقائه بأئمة المساجد ومسؤولي الجمعيات الدينية بقاعة المحاضرات بالحي الإداري لمدينة جيجل، أكد مستشار رئيس الجمهورية عيسى بلخضر المكلف بالجمعيات الدينية، أن الجمعيات الدينية هي أساس المنطلق الاجتماعي، وهي التي تحافظ على القيم والهوية الوطنية، مشددا على ضرورة مواجهة كل دعاة الفتنة من خلال التمسك بديننا الإسلامي وتوعية المواطن بالتصدي لكل التيارات التي تزرع التفرقة في المجتمع والشروع في إرساء أسس الجزائر الجديدة.
وأضاف المستشار أن رئيس الجمهورية أولى اهتماما كبيرا للجمعيات الدينية والزوايا حتى لا تنقطع المرجعية الدينية، ولا تتشتت الأفكار لدورها البارز في الحفاظ على مقومات الأمة والهوية الوطنية، مضيفا أن لهذه الجمعيات دورا في مسار التنمية، التي تساهم بشكل كبير بالدفع بمسيرة التجديد لاستكمال المسار التنموي من خلال تصحيح المفاهيم.
وقد تخلل اللقاء تدخلات السادة الأئمة ورؤساء الجمعيات الدينية والقرآنية أين قدموا انشغالاتهم واقتراحاتهم التي تندرج في إطار المسعى الرامي لترقيتها للقيام بالدور المنوط بها في المجتمع على أكمل وجه.
وفي هذا الصدد، أكد والي الولاية عبد القادر كلكال على رؤساء الدوائر تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لاستقبال رؤساء الجمعيات للاستماع لانشغالاتهم قصد معالجتها مباشرة أو رفعها للمصالح المعنية للبت فيها فورا.
من جهته، كشف المستشار أن قانون الجمعيات على طاولة الحكومة للفصل فيه في أقرب الآجال، وفي نفس الإطار أشاد بالهبة التضامنية للجمعيات الدينية في مجابهة جائحة كورونا ودورها في تطبيق البروتوكول الصحي بالمساجد، مؤكدا أن الجزائر الجديدة تبنى بتضافر وتكاثف جهود الجميع.
بحيث واصل زيارته بولاية جيجل بزيارة المدرسة القرآنية أحمد بوسماحة ببلدية الطاهير، أين أشاد فيها بهذا الصرح الديني الذي يعتبر نموذجا حيا لما ينبغي أن تكون عليه البلد، مضيفا أنه يجب الحرص على تصحيح المفاهيم بين شبابنا ومختلف المؤسسات لإعادة التواصل بينهم، لا سيما أن المجتمع له رصيده التاريخي والعلمي، كما عاين المسجد العتيق الشيخ محمد الطاهر ساحلي بوسط مدينة جيجل.
ليختتم زيارته بتنشيط حصة إذاعية عبر أثير إذاعة جيجل الجهوية تمحورت حول دور الإذاعة في تسيير الأزمة الصحية والمساهمة في التنمية المحلية وهذا بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، كما كان له أيضا حوار حول دور الجمعيات الدينية والخطاب الديني والفكري في الحفاظ على مقومات المجتمع والهوية الوطنية، وكذا التحسيس بالأخطار التي تواجه المجتمع جراء التطورات الحاصلة إقليميا ودوليا.
جمال. ك
