على ضوء التصاعد الخطير للمصابين بوباء كورونا بولاية جيجل، كباقي ولايات الوطن، وهو ما أصبح يثير الكثير من القلق والحيرة لدى العامة من الناس، وكذا لدى السلطات المحلية بالولاية، تدخل والي ولاية جيجل بقراره القاضي بمنع الأشخاص المصابين بفيروس كورونا “كوفيد 19” الخروج من منازلهم، حيث ينص القرار رقم: 1540 المؤرخ في: 11/11/2020، المتضمن إجبارية القيام بالحجر الطبي المنزلي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه في إصابتهم.
بحيث يهدف هذا القرار إلى الإحترام الصارم لإجراءات وتدابير الوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا على مستوى ولاية جيجل، وتتمثل هذه التدابير والإجراءات في منع منعا باتا كل مصاب بفيروس كورونا الذي يتابع علاجه في المنزل تحت أي ظرف كان من مغادرة بيته، إضافة إلى الوجوب على كل مصاب أو مشتبه في إصابته بفيروس كورونا الإحترام التام لفترة الحجر الطبي المنزلي والمقدرة بـ “14” يوما، من تاريخ الكشف أو معاينة الطبيب المعالج، ويتعين عليه إمضاء تعهد حسب النموذج الذي يعده مدير الصحة والسكان بالإلتزام التام بتدابير وإجراءات الحجر الطبي المنزلي.
بحيث شدد والي الولاية في قراره على المصابين بضرورة التقيد بهذا القرار وتطبيقه أو التعرض للعقوبات المنصوص عليها في التنظيمات المعمول بها في هذا الشأن، وقد ألزم مصالح الأمن المختصة بالتنسيق مع الهيئات الطبية المعنية بالتنفيذ الصارم لأحكام هذا القرار، مع تكليف القطاعات المعنية، بداية من مصالح الولاية، والدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية كل حسب اختصاصه بتنفيذ هذا القرار.
أمن ولاية جيجل يسهر على تطبيق إجراءات الحجر الصحي وينظم عمليات تعقيم للمحيط
في هذا الإطار، سجل تحرك أمن ولاية جيجل بتنفيذها للمخطط الأمني المسطر من قبل مصالح أمن الولاية المرتبط بتطبيق إجراءات الحجر الصحي المنزلي من الساعة الثامنة ليلا (20سا 00د) إلى غاية الساعة الخامسة صباحا (05سا 00د) من اليوم الموالي للوقاية من جائحة كورونا، بحيث أشارت هذه المصالح لـ “الموعد اليومي” أنه تم تنظيم عملية تعقيم للمحيط شملت مفترق الطرق باب السور، ساحة البلدية، شارع أول نوفمبر، مفترق الطرق بابا عروج، مفترق الطرق الدرك الوطني، مفترق الطرق العالية، بما فيها محيط العيادة المتعددة الخدمات إلى غاية محيط مديرية الطاقة لولاية جيجل، هذا بالموازاة مع توزيع التشكيلات الميدانية عبر مختلف المحاور إلى جانب وضع نقاط مراقبة، وتكثيف الدوريات الراكبة والراجلة للسهر على التطبيق الصارم لتدابير الحجر الصحي.
كما أشارت نفس المصالح إلى أن أمن الولاية يعكف على تعزيز وتكثيف النشاطات التوعوية والتحسيسية في سبيل حماية المواطنين من تفشي جائحة كورونا، وتهديداته على الصحة والسلامة العمومية، إذ تتواصل نشاطات أمن الولاية في هذا الشأن من خلال تنظيم حملات تعقيم لمختلف الأحياء والساحات العمومية وحملات توعوية لمختلف فئات المجتمع، كما يدعو أمن الولاية كل المواطنين إلى عدم التهاون في الالتزام بالبروتوكول الصحي للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا والمساهمة في كبح انتشاره.
جمال.ك
