والي جيجل يؤكد:  إلغاء 6 مناطق توسع سياحي بسبب النهب

والي جيجل يؤكد:  إلغاء 6 مناطق توسع سياحي بسبب النهب

 

على ضوء حملة التهجم التي تتعرض لها بعض المصالح على مستوى ولاية جيجل من طرف بعض الأطراف التي تبحث عن مصالحها لا غير، خرج والي الولاية بشير فار عن صمته وقال في تصريح صحفي خلال عملية تدشين فندق المربع الأزرق بالميلية الذي اعتبره من المرافق السياحية الهامة على مستوى الولاية، والذي يمتاز بمؤهلات هامة، وعرف توسيعا بعد انتظار صاحبه لأكثر من أربع سنوات، حيث قال: “قمنا بتسوية الفندق وحررناه في إطار توسيع هذا الإستثمار السياحي وإعطائه الفرصة لإنجاز هذه التوسعة”. كما أثنى على هذا المشروع الذي يمتاز بمؤهلات كوجوده على طرف الطريق الوطني، وقريب من منطقة بلارة، ويتوفر على عدة مرافق ومساحة كافية، ومسبحين واحد للكبار والثاني للأطفال، بالإضافة إلى بانغالوهات وجناح للأطفال.

كما أكد نفس المسؤول أن الأمور في المستقبل ستكون أحسن، حيث قال “إن هناك “16” مشروعا عبارة عن مركبات تنجز على مستوى عدة بلديات، ولدينا 20 فندقا قديما، و21 فندقا آخرا وجدناها متوقفة لأسباب بيروقراطية، وبعدما تدخلنا وسوينا وضعياتها، وجدنا أن معظمها اليوم في الخدمة، الأولى توفر حوالي ألفين سرير، أما الثانية فتوفر ثلاثة آلاف سرير”.

أما بالنسبة لمناطق التوسع السياحي، فقد سجل وجود 19 منطقة توسع موجودة على الأوراق فقط، لكن في الواقع فهي غير موجودة فعليا، حيث توجد مؤسسات وتجهيزات عمومية في بعضها كالجامعة والسجن، لكن ليس هذا هو الإشكال، ورغم الظرف السيء الذي مرت به الولاية، هناك تصرفات أدت إلى تشييد بناءات فوضوية في هذه المناطق، وهو ما أدى إلى تقليص مساحة قطاع السياحة وعدد مناطق التوسع السياحي من 19 إلى 11 منطقة فقط، مع تسجيل اقتراح إلغاء 06 مناطق بصفة نهائية لأنها موجودة على الأوراق فقط، وغير موجودة على أرض الواقع، فنجد الأرضية محتلة ببناءات فوضوية وفيها أراضي غابية وفلاحية.

ولهذا فقد خسر قطاع السياحة 1253 هكتارا، وهذه مساحة كبيرة جدا، يمكن أن ينجز فيها 100 مركز سياحي، هذا بالنظر إلى مساحة فندق المربع الأزرق تقدر مساحته بحوالي هكتار. والي الولاية انتقد النقد الأعمى عن غير دراية، الذي يهدف إلى الإنتقاد فقط والدخول في متاهات، حيث أكد أن مصالحه تعمل مع المستثمرين الحقيقيين، بحيث أشار إلى أنه تم الوقوف على المشاريع المتوقفة، منها وجود فندق بالميلية معطل منذ حوالي 33 عاما لأسباب بيروقراطية، كما تأسف لأن صاحب المشروع تقريبا قارب الموت ولم يكمل مشروعه على أرض الواقع.

ويؤكد والي الولاية أيضا على عملية تصفية المستثمرين الحقيقيين من الطفيليين، بحيث يشجع كل من يثبت جدارته ويقوم بمرافقة المستثمرين الذين يتعرضون إلى مشاكل موضوعية لتجاوز ذلك ومساعدتهم على تجسيد مشاريعهم.

عن ظاهرة نهب العقار، يؤكد والي الولاية أنه سيكون إلى جانب كل مستثمر حقيقي يثبت قدرته على تجسيد مشاريعه، فالإستثمار، كما يقول، ليس بعمل خيري أو تضامني أو إجتماعي، فنحن نقوم بتصفية المستثمرين الحقيقيين من الطفيليين غير القادرين، ولا يهمنا الحملات التي يقوم بها البعض لأنها مجرد غثاء، مضيفا أنه لحد الآن ليس لدينا مستثمرين أجانب، ولكننا سجلنا حالات شراكة بين أجانب ومستثمرين جزائريين.

والي ولاية جيجل قام بخرجة ميدانية رفقة السلطات المحلية والمدنية والعسكرية تدخل في إطار التحضير لموسم الاصطياف، وإنعاش السياحة بولاية جيجل وتشجيع الاستثمار الخاص، فبدأ بتدشين فندق المربع الأزرق بالميلية، حيث أنجز هذا المركب السياحي بغلاف مالي قدره 60 مليار سنتيم، يحتوي على 30 غرفة مجهزة، و12 بنقالو، بالاضافة إلى عدة مرافق أخرى كقاعة حفلات، قاعة محاضرات، مسبحين للكبار وللأطفال وفضاءات أخرى، كما سيسمح بتوظيف 68 عاملا دائما وموسميا .

في نفس السياق ودائما في إطار تشجيع الاستثمار الخاص، قام المسؤول الأول بالولاية بتفقد ومعاينة 57 بنقالو لصاحبها قرين، التي أنجزت على مستوى منطقة تاسوست بلدية الأمير عبد القادر، والتي بلغت نسبة أشغال الشطر الأول منها 98 % التي يرتقب أن يتم استغلالها خلال شهر جويلية 2019، كما سيسمح هذا المشروع الاستثماري بخلق 42 منصب عمل دائم، و19 منصبا موسميا.

وبنفس الموقع تم وضع حجر الأساس لبناء فندق آخر للمستثمر الخاص بريغن يحتوي على 98 غرفة.

وخلال هذه الخرجة الميدانية أيضا، أكد والي الولاية مرة أخرى على ضرورة تشجيع النشاط السياحي، وعزمه الدائم على مرافقة الاستثمار الخاص وإعطاء العناية اللازمة للمستثمرين الحقيقيين أصحاب التمويل الذاتي الذين لهم النية في الاستثمار.

هذا، وقد تم إعادة إطلاق أكثر من 20 مشروعا سياحيا اعترضته سابقا مشاكل بيروقراطية، في انتظار إطلاق 16 مشروعا آخرا في مجال الفندقة تم منحه مؤخرا في إطار لامركزية القرار حسب المرسوم التنفيذي الجديد الذي ينص على تصنيف المؤسسات الفندقية على المستوى المحلي.

جمال.ك