* “مداهمات فجائية للمخازن وغرف التبريد والمحلات
* رفع حالة التأهب وعدم التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي
كشف بن مالك محمد، والي ولاية برج بوعريريج، أن كل المواد ذات الاستهلاك الواسع ستكون متوفرة وبالأسعار المعمول بها في السوق خلال شهر رمضان المعظم الذي لا تفصلنا عنه سوى سويعات، حيث تسهر لجان تفتيش مختلطة تضم مصالح التجارة والصحة والمصالح الأمنية على القيام بخرجات فجائية للمحلات وغرف التبريد والمخازن، من أجل محاربة الاحتكار والغش والمضاربة في هذه المواد، حيث تم تسجيل أكثر من 647 تدخل ميداني وتمت معاينة 14 غرفة تبريد بهدف الاطلاع والتأكد من عدم توفرها على سلع للمضاربة، كما فاق عدد مستودعات التخزين التي تمت مراقبتها أكثر من 32 مستودعا. وقد تم تحرير 29 مخالفة فقط، ومحضر وحجز 28 قنطارا من الفلفل الذي لا يحتوي على الوسم القانوني، وهو الأمر القليل، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الترتيبات من أجل إنشاء أسواق تتكفل بها المصالح الوصية التي تسهر على توفير المنتجات من طرف المنتجين الأصليين على مدى شهر رمضان، لتسهيل اقتناء المواد الغذائية بسعر الإنتاج ودون زيادات.
والي الولاية أكد أنه تم القيام بكل الترتيبات الضرورية لاستقبال الشهر الفضيل، وذلك من خلال تنصيب اللجنة الولائية للتضامن والتي تضم كافة القطاعات المعنية في هذا الشأن وبعض الجمعيات الناشطة كالهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، بالإضافة إلى بعض الجمعيات التضامنية، حيث تم فتح الأرضية الخاصة بتسجيل طلبات العائلات المعوزة والفقيرة للاستفادة من الإعانات المخصصة لهذا الغرض. وتم تسجيل 30837 طلب والتكفل بها كليا بمبلغ مالي قدر بـ 30 مليار سنتيم.
كما أكد أنه تم تنصيب خلية من أجل متابعة هذه العملية وضمان استفادة هذه الأسر في القريب العاجل وقبل حلول شهر رمضان المعظم، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات بغية صب الأموال هذه في حسابات البلديات، التي قامت بدورها بضبط قوائم المستفيدين من العائلات المعوزة والفقيرة والتأشير عليها وإمضائها من طرف المراقب المالي وأمين الخزينة، ولم يبق سوى تحويلها لمصالح البريد من أجل صبها في حسابات المستفيدين، كما تم في السياق ذاته تنصيب خلية لمتابعة باقي الأسر التي لم تقدم طلبا ومنحها قففا مزودة بكل المواد الأساسية، حيث تعكف هذه الخلية، إلى جانب ذلك، على دراسة الطلبات المخصصة لمطاعم الرحمة التي تم استقبال 21 طلبا في شأنها، وتم الترخيص لـ 16 طلبا فقط. وتسهر هذه اللجنة على مراقبة المحلات ومحاربة الاحتكار والمضاربة وفتح كل المخازن التي يمكن أن تحتوي على بعض المواد الأساسية من أجل المضاربة، وكذا مراقبة السوق لضمان توفر كل المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع.
والي ولاية برج بوعريريج، محمد بن مالك، دعا خلال اجتماع لجنه خلية الأزمة متعددة القطاعات للوقاية ومتابعة فيروس كورونا على مستوى الولاية، عقب تسجيل ارتفاع محسوس في حالات الاشتباه خلال الآونة الأخيرة، إلى رفع حالة التأهب وعدم التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي مع تكثيف عمليات التعقيم والتطهير والتحسيس، وتفعيل دور المجتمع المدني في التحذير من خطر هذا الوباء الخطير، كما صادق الوالي على البرنامج الثالث الخاص بحملات النظافة، منوها على ضرورة تنظيمها بشكل دوري كل يوم خميس وإثنين، وأعطى تعليمات للجنه الولائية المكلفة بمراقبة مدى تطبيق البروتوكول الصحي بتنظيم حملات منظمة لتعقيم المرافق العمومية والمؤسسات التربوية وجميع الهيئات المستقبلة للجمهور، مع العمل على تكثيف عملها، مشددا على ضرورة التجند التام من طرف المصالح المالية والإدارية، بغية صرف منحة قفة رمضان قبل حلول الشهر الكريم. محذرا في السياق ذاته من التراخي في اتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المصلين بتطبيق البرتوكول الصحي خلال صلاة التراويح وعدم المكوث مطولا داخل المساجد. الوالي عبر عن ارتياحه من الوضع المستقر الذي تعيشه الولاية من جهة، لكن أبدى تخوفه من جهة ثانية من التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال الآونة الأخيرة، والذي يمكن أن يسبب موجة ثالثة قد تصيب الولاية.
جندي توفيق