أشرف والي ولاية برج بوعريريج “بن مالك محمد”، نهاية الأسبوع المنصرم، رفقة السلطات المحلية بالولاية، على زيارة عمل وتفقد إلى بلديات دائرة برج الغدير في الجهة الجنوبية الشرقية للولاية، التي تهدف أساسا بحسبه إلى التعرف على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المواطن وإحصاء المشاكل التي يعاني منها سكان القرى النائية والمعزولة من أجل إيفاد لجنة تقنية للتحقق من هذه المشاكل وإعداد بطاقة تقنية في هذا المجال، ليتم بعد ذلك التكفل بها وطرحها في إطار برنامج مناطق “الظل” المقترح من طرف رئيس الجمهورية والمدرج في برنامج عمل الحكومة، والتي سيتم ترتيبها حسب الأولويات بهدف معالجتها. كما تهدف الزيارة، بحسب ذات المتحدث، إلى العمل على إعطاء دفع للسلطات المحلية للتسريع في وتيرة إنجاز المشاريع التنموية التي تعرفها بلدياتهم، والقضاء على معاناة المواطنين وتوفير متطلبات الحياة الأساسية التي تفتقد لها مقرات سكنهم مع التركيز على المشاريع المعطلة والتي بها مشاكل ساهمت في تعطيل تقدم الأشغال بها.
والي الولاية كشف في السياق ذاته أنه قد تم إحصاء حوالي 438 منطقة ظل بولاية برج بوعريريج بصفة عامة التي تعاني من مشاكل ونقائص تنموية عديدة. القسط الكبير من هذه الزيارة تم تخصيصه للقاء الذي جمع والي الولاية والمدراء التنفيذيين والسلطات المحلية مع فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ومواطنين، أين تم الاستماع لانشغالات ومشاكل المواطنين مع تدخل جميع السلطات الفاعلة والتي لها صلة بهذه النقائص والمشاكل، حيث انحصرت مشاكل السكان في المطالبة بازدواجية الطريق الولائي الرابط بين بلدية برج الغدير وعاصمة الولاية، الذي حصد أرواح الكثير من المواطنين وأصبح يلقب بطريق الموت.
الجدير بالذكر، أن الطريق الولائي هذا مدرج ضمن قائمة مناطق “الظل” ومقترح للسلطات العليا من أجل التكفل به، كما اشتكى المواطنون من نقص الرعاية الصحية بمستشفى برج الغدير الذي يعاني من مشاكل عديدة أهمها نقص التأطير والأطباء المتخصصين، وكذا نقص العتاد الطبي اللازم الذي كان محور احتجاج المواطنين منذ أسابيع مضت، كما اشتكى المواطنون من غياب المرافق الرياضية والشبانية ومراكز الترفيه، مطالبين في السياق ذاته بضرورة الالتفات لفريق البلدية الذي يعاني من نقص الموارد المالية بالرغم من أنه يحقق نتائج جد ايجابية، كما اشتكى المواطنون من النقص والتذبذب المسجل في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي تعد من بين المطالب الأساسية للمواطنين خاصة مع نقص تساقط الأمطار الذي أدى إلى الجفاف.
للإشارة، فقد عرفت الزيارة الميدانية التي قام بها المسؤول الأول والتي تعد الثانية له منذ توليه زمام الأمور على رأس الجهاز التنفيذي بالولاية، تفقد عدة مشاريع، حيث قام ببلدية العناصر بتدشين المجمع المدرسي نوع -ج- “سعدي عمر” مع وضع حجر الأساس لإنجاز مطعم مركزي، وكذا تدشين ملعب جواري بحي 400 مسكن، ووضع حجر الأساس لإنجاز مجمع مدرسي نوع -ب- بحي 400 مسكن، كما قام ببلدية بليمور بمعاينة مشروع اعادة تهيئة الحديقة العمومية ببليمور مركز، معاينة مشروع تهيئة منشأة إدارية لمصالح الدرك الوطني، عرض مشروعي انجاز 100 مسكن و50 مسكنا عموميا إيجاريا بالشانية.
فيما يخص مشروع انجاز 100 مسكن عمومي إيجاري ببلدية بليمور التي هي في طور الإنجاز، منها 71 مسكنا متوقفا و29 مسكنا بنسبة إنجاز 90 %، أعطى والي الولاية تعليمات بضرورة اعادة بعث أشغال حصة 71 المتوقفة والانطلاق في أشغال التهيئة، كما قام بزيارة المركز البيداغوجي مع معاينة مشروع تهيئة ملعب جواري بقرية الشانية، أما ببلدية تقلعيت فقد أشرف على معاينة مدرسة “مشري” بالبور، وتدشين ملعب جواري بالبور، بالإضافة إلى إعطاء اشارة الانطلاق لعملية التهيئة الحضرية بذراع الزيتون، ومعاينة مشروع إنجاز ملعب جواري مغطى بالعشب الاصطناعي بقرية بيطام، وكذا معاينة مشروع انجاز شبكة الانارة العمومية بالصراء بمحاذاة الفرع البلدي. ببلدية غيلاسة قام الوالي بمعاينة مشروعي انجاز دار الشباب بقرية رقراقة و 50 مسكنا ترقويا مدعما، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مجمع مدرسي نوع -ب-، وزيارة زاوية “سيدي احسن”.
أما ببلدية مقر الدائرة برج الغدير، فقد قام الوالي بمعاينة مشروع انجاز الطريق بين برج الغدير حدود بلدية غيلاسة، تدشين المجمع المدرسي نوع -ب- “حناشي احمد”، تقديم عرض حول السكن ومعاينة مشروع إنجاز 170 مسكنا ترقويا مدعما و100مسكن عمومي إيجاري بلدية برج الغدير المنتهية وأشغال التهيئة بها في طور الانجاز، حيث أعطى والي الولاية تعليمات بإتمام إجراءات الفسخ وإعادة إسناد المشروع والانتهاء من أشغال التهيئة من أجل توزيعها على المستفيدين، كما قام بمعاينة مشروع تهيئة بناية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية ومركز تجاري لاتصالات الجزائر يحمل اسم “الفريق أحمد قايد صالح”، لتختتم الزيارة بعقد لقاء مع المجتمع المدني بقاعة الاجتماعات بمقر الدائرة القديم.
جندي توفيق
