حظيت مشاريع قطاع الصحة بالعاصمة بمتابعة دقيقة من والي الولاية الذي سارع إلى تفقدها لرفع العراقيل عنها وتسريع وتيرة الأشغال بها، بغية وضعها تحت تصرف المواطنين في أقرب فرصة نظرا لتزايد الحاجة إليها مع ظهور فيروس كورونا
ومتحوريه، وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية التي أضحت أبعد من أن ينالوها بالنظر إلى انشغال الكثير من الأطباء والممرضين بأقسام الكوفيد في المستشفيات، وقد طالب الوالي المؤسسات المقاولاتية بأن تكون في مستوى تطلعات سكان العاصمة والمترددين عليها.
واصل والي ولاية العاصمة تنفيذ أجندة الزيارات الميدانية التي تخص مشاريع مختلف القطاعات على مستوى العاصمة، للوقوف على سيرها وإعطائها دفعا جديدا، من خلال رفع كل العراقيل التي تؤخر سيرها الحسن والعمل على تقليص آجال استلامها، بغية توفير إطار معيشي أفضل للمواطنين خاصة في المجالات الحيوية منها (الصحة) و(فك الاختناق المروري) الذي يؤرق مستعملي الطريق بالعاصمة، والبداية من المقاطعة الإدارية لزرالدة، حيث عاين الوالي أحمد معبد مشروع إنجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية على مستوى بلدية زرالدة.
وبعد الوقوف على وتيرة تقدم هذا المشروع الهام الذي سيعزز الهياكل القاعدية لمنظومة الصحة العمومية على مستوى الجهة الغربية لعاصمة البلد، ويهدف لتحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة وظروف التكفل بالمرضى، أسدى تعليمات صارمة بضرورة مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الأشغال الجاري تنفيذها لتسليم المشروع في حدود شهر أفريل المقبل من السنة الجارية، مع ضرورة إعادة إطلاق أشغال تهيئة الطريق على مستوى مدخل المؤسسة بطريقة تراعي راحة المرضى المسعفين وزوار المؤسسة، ضف إليها إلزامية إطلاق دراسة في أقرب الآجال تتعلق بإنجاز منفذ واسع للمؤسسة (طريق مزدوج) يربط مباشرة المؤسسة مع الطريق السيار، حرصا على راحة مرتادي المؤسسة وضرورة احترام المواصفات التقنية والانتقاء الأنسب للمواد والتجهيزات الطبية، ضمانا لراحة المرضى ولمستعملي هذه التجهيزات من الأطقم الطبية والتقنية،
دون نسيان ضرورة اعتماد الطرق والأنظمة الحديثة في معالجة مختلف التسربات المحتملة، والحرص على رفع التحفظات والملاحظات المسجلة خلال الزيارة والتي سيتم تفقدها مجددا قبل استلام المشروع.
وفي بلدية سطاوالي في ذات المقاطعة، عاين الوالي، أشغال مشروع انجاز النفق الأرضي لمدخل اسطاوالي الطريق الوطني رقم 41 الذي يربط بين الشراقة وكل من زرالدة، اسطاوالي، وكذا منطقتي التوسع السياحي لسيدي فرج وشاطئ النخيل، كما حيا الفلاحين، ملاك الأراضي المجاورة للمشروع الذين أبانوا عن تعاون كبير من أجل الانطلاق في إنجاز أشغال المشروع على أراضيهم الخاصة قبل إتمام الإجراءات القانونية اللازمة لنزع الملكية وتعويضهم، بعد معاناة دامت حوالي سنتين من توقف المشروع، وبعد فتح أبواب الحوار والنقاش مع الفلاحين وملاك الأراضي الذين تفهموا الوضعية ومدى أهمية المشروع، لتستأنف الأشغال منذ حوالي شهر مسجلة تقدما كبيرا في الإنجاز، على أن تستكمل إجراءات تعويضهم في الأيام القادمة، كما وعد الوالي، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على عدة مشاريع في العاصمة التي أبدى فيها ملاك الأراضي تعاونا كبيرا مع مصالح الولاية، خدمة للمنفعة العامة.
كما أسدى الوالي تعليمات للتحقق من جودة شبكة الإنارة بتقنية الضوء الأبيض (LED) ، التي تم تنصيبها على مستوى المشروع، مع الحرص على إتمام كل أشغال التأشير الأفقي والعمودي لمحور السير على مستوى المنشأة.
وفي محطته الثالثة، عاين ورشة مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بالمعالمة، والاستماع لممثلي مكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالإنجاز، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة الأشغال الجاري تنفيذها وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتسليم المشروع في حدود ثلاثة أشهر كأقصى تقدير، مع التنسيق بين كل من مصالح مديرية الصحة والسكان، ومستعملي التجهيزات الطبية من السلك الطبي والتقنيين من أجل الاختيار الأحسن للتجهيزات، إضافة إلى تنظيم عرض لنماذج التجهيزات الطبية من طرف الموردين قبل عملية اقتنائها، والتكفل بالجانب الجمالي والمظهر الخارجي لهذه المؤسسة الصحية. أما المحطة الرابعة، فقد عاين مشروع إنجاز مركز استشفائي لأمراض القلب وللجراحة القلبية للأطفال بسعة (80 سرير) على مستوى بلدية المحالمة، إذ وبعد معاينة ورشة هذا المشروع الهام الذي سيخفف من معاناة الساكنة ولاسيما مرضى القلب وجراحة القلب للأطفال، إلى جانب تخفيف الضغط على الطواقم الطبية، وشبه الطبية والتأطير الإداري للمؤسسات الاستشفائية المتخصصة في هذا المجال، وبعد الوقوف على التأخر المسجل في نسبة تقدم الأشغال وبعد الاستماع لممثلي مكتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز المكلفة بمختلف الأشغال، أسدى الوالي تعليمات صارمة بضرورة مضاعفة الجهود والرفع من وتيرة الأشغال الجاري تنفيذها، مع مضاعفة الإمكانيات المادية والبشرية لتسليم المشروع في أقرب الآجال لتدارك التأخر المسجل.
وفي محطته الخامسة، شدد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية سيدي عبد الله على ضرورة تكثيف الجهود وتفعيل آليات الحوار مع ملاك الأراضي المعنية بالمشاريع، سواء لاقتناء الأوعية العقارية بالتراضي أو في إطار عمليات نزع الملكية من أجل المنفعة العمومية مع التعويض، وهو ما سيسمح بتخفيض آجال إنجاز المشاريع واستلامها في مدة قصيرة.
وقد حاور في موقع آخر يندرج في إطار نفس المشروع، ممثلين عن عائلة محيي الدين، الذين طمأنهم بحصولهم على التعويضات المناسبة وفقا للنصوص القانونية، ودعاهم للسماح للمؤسسات المكلفة بالإنجاز بالشروع في الأشغال في انتظار استكمال إجراءات نزع الملكية العمومية، وهو ما لاقى قبولا لدى ممثلي العائلات المعنية الذين عبروا بدورهم عن استحسانهم لتطمينات الوالي واستعدادهم لتقديم التسهيلات اللازمة في سبيل المنفعة العمومية.
إسراء. أ
