تتواصل، منذ نهاية سبتمبر الماضي، عمليات نظافة المحيط والقضاء على النقاط السوداء، عبر كل إقليم ولاية الجزائر، والتي جاءت تنفيذا لتوصيات الوزير الأول خلال لقاء الحكومة مع الولاة، ولتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الذي أمر بتنظيم حملة وطنية كبرى لنظافة المحيط والقضاء على النقاط السوداء عبر كافة ولايات الوطن.
وبعد إحصاء النقاط السوداء والمفرغات العشوائية في كل بلديات الولاية، تم تسخير الإمكانيات البشرية والمادية للمؤسسات العمومية الولائية، مديرية الأشغال العمومية، مديرية الموارد المائية، البلديات ومؤسسات الأشغال العمومية والخاصة المتعاقدة مع مصالح ولاية الجزائر والمديريات الولائية، بالإضافة إلى إشراك شباب الحركة الجمعوية وأشبال الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال عطل نهاية الأسبوع.
ووجه الوالي بعد متابعته اليومية للأشغال التي تستهدف التكفل بنظافة الأحياء والطرقات والمسالك والفضاءات العمومية والمساحات الخضراء وتنقية الأودية، وكذا القضاء على المفرغات العشوائية والنقاط السوداء، تعليمات بضرورة التعجيل في التكفل بكل ما من شأنه الإخلال بالبيئة ونظافة المحيط عبر كل إقليم ولاية الجزائر. كما أسدى تعليمات للولاة المنتدبين للاتصال مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية بضرورة إعداد دراسة من أجل تهيئة الأوعية العقارية التي كانت تعتبر نقاطا سوداء ومفرغات عشوائية، وتحويلها حسب الإمكانيات إلى مساحات خضراء وفضاءات للرياضة الجوارية لفائدة الشباب، وأماكن للعب والترفيه تخصص للأطفال، أو غلقها من أجل ضمان عدم استغلالها مرة أخرى كمفرغات عشوائية.
كما أسدى تعليمات لكافة المسؤولين بضرورة التواجد في الميدان والاحتكاك مع المواطنين للتعرف على المشاكل الحقيقية عن قرب من جهة، مضاعفة الجهود بشكل متواصل وفعال إلى غاية القضاء الكلي على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية وتحسين الوجه الحضري للعاصمة من جهة أخرى، داعيا كافة المواطنين إلى المساهمة في نظافة المحيط واحترام مواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لها.
إسراء. أ
