ركز والي العاصمة أحمد معبد في اجتماعه بالمنتخبين المحليين على أهم الملفات المطروحة، التي تشكل انشغالات مهمة بالنسبة للمواطنين، داعيا إياهم إلى ضرورة الخروج للميدان والاحتكاك بالسكان للوقوف الفعلي على المشاكل، مشددا على أهمية القضاء على البنايات الفوضوية وتكريس النظافة مع الاهتمام بالقطاع التربوي من خلال العناية بالمدارس دون تجاهل المعوزين والفقراء وتمكينهم من منحة رمضان بآلية تسمح لهم بحفظ كرامتهم، متعهدا لهم بمرافقتهم في أداء مهامهم .
أكد الوالي أن مصالح الولاية لن تدخر أي جهد في مرافقة الأميار ومساعدتهم من أجل أداء مهامهم على أحسن وجه، كما أعطاهم جملة من التوجيهات والملاحظات التي من شأنها أن تشكل خريطة طريق وورقة عمل لتسيير محلي فعال خلال عهدتهم الانتخابية، تركزت في مجملها حول أهمية العمل كفريق واحد ضمن المجلس الشعبي البلدي، بتقسيم الأدوار بين كل المنتخبين الممثلين لمختلف الأحزاب والأحرار، وإشراكهم في كل القرارات واطلاعهم على سيرورة العمل، ضمانا لاستقرار المجالس والتسيير الحسن للشأن المحلي خدمة للمواطن وللصالح العام، كما دعاهم إلى التعرف على القوانين والتنظيمات التي تضبط تسيير البلديات وكذا مهام وصلاحيات كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفتيه كرئيس لهيئة المداولة ورئيس الهيئة التنفيذية، والأمين العام للبلدية، وأهمية التعاون بينهما مع التأكيد على ضرورة استقبال المواطنين والاستماع والرد على انشغالاتهم والإسراع في إعداد برامج التنمية البلدية والانطلاق في كل المشاريع ومتابعتها بالتعاون مع ممثلي كافة المديريات المحلية التقنية خلال كل مراحل المشروع.
وشدد على الإسراع في التطهير المالي للميزانية، وإعداد الميزانيات البلدية والحساب الإداري في الآجال المحددة والخروج إلى الميدان ومتابعة سير المشاريع وكذا مشاكل المواطنين والبلدية على أرض الواقع، دون اغفال أهمية الاعتناء بالنظافة وتهيئة المحيط وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لذلك بالتعاون مع المؤسسات العمومية لولاية الجزائر ومحاربة البناءات الفوضوية وتسليم رخص البناء وشهادات المطابقة لأصحاب الملفات الكاملة والمستوفية لكل الشروط القانونية والتنظيمية دون تعطيل، كما طالبهم بتحيين الملفات الاجتماعية للعائلات المعوزة، قصد صرف المساعدات التي تقدمها الدولة، استعدادا لشهر رمضان الكريم وتهيئة المدارس الابتدائية، تجهيزها، تدفئتها والعناية بنظافتها وتعقيمها، بالإضافة إلى الحرص على حسن تهيئة المطاعم المدرسية من أجل تقديم وجبات دافئة وصحية للتلاميذ.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المدراء الولائيين قدموا مداخلاتهم وتوجيهاتهم لتسيير البلديات كل في القطاع والمجال الذي يخصه، مع عرض إمكانية مساعدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية في وقت الحاجة.
إسراء. أ
