أعطى والي ولاية العاصمة تعليمات مستعجلة لإنهاء مشروع تنقية وادي الحراش، بعدما وقف على 18 نقطة على امتداد المجرى للوادي الذي كان أحد أكبر المشاكل التي تواجه المسؤولين بما يسببه من تلوث وتشويه لعاصمة البلد، مذكرا القائمين على الأشغال باضطراب جوي محتمل خلال الأيام القليلة القادمة، ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر واعتماد الإجراءات الاستعجالية تحسبا للفيضانات، داعيا إياهم إلى احترام آجال التسليم وتوفير كل المستلزمات المرافقة للمشاريع المنجزة تزامنا وتهيئته على غرار فضاء “الصابلات” من خلال تأمين الإنارة العمومية وغيرها.
توجهت الأنظار مجددا إلى وادي الحراش الذي ما يزال يستهلك الأموال والجهود بغية تنقيته من ترسبات عقود من الزمن رغم كل ما تم تحقيقه إلى الآن، لكنه يبقى بحاجة إلى أشغال إضافية، الأمر الذي دفع بوالي العاصمة إلى القيام بزيارة تفقدية للمشروع بغية الوقوف على وضعيته وتدارك العراقيل التي من الممكن أنها حالت دون انهاء تنقيته إلى الآن. وحرص الوالي على معاينة 18نقطة على امتداد مجرى الوادي البالغ طوله 18،2 كلم مرفوقا بالوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، مدير الموارد المائية، مدير الأشغال العمومية، وممثلي مؤسستي(COSIDER) و(DAEWOO AEC)، المكلفتين بالأشغال، بدايـــة من مكان التقاء وادي الحراش بوادي جمعة، الكائن على حدود بلدية سيدي موسى بالمقاطعة الإدارية لبراقي مع ولاية البليدة وإلى غاية مصبه في البحر على مستوى متنزه الصابلات ببلدية المحمدية، بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء.
ووقف والي ولاية الجزائر خلال هذه الزيارة على وتيرة تقدم الأشغال الجاري تنفيذها، وأعطى تعليمات صارمة بضرورة مضاعفة الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة في إطار هذا المشروع، مع تسريع وتيرة الإنجاز والحرص على تسليمه في أقرب الآجال، والقيام الفوري لمصالح كل من مديرية الموارد المائية ومؤسستي(COSIDER) و(DAEWOO AEC)، المكلفتين بالأشغال، بعمليات تنقية وتهيئة مجرى الوادي، على امتداد كامل مسلكه ولاسيما مع ترقب تساقط الأمطار، إضافة الى التكفل على وجه السرعة بوضعية مختلف الفضاءات المخصصة للاستجمام والنزهة وتوفير الإنارة العمومية وكل المستلزمات الضرورية، ليطالب برفع كافة التحفظات والملاحظات المسجلة التي ستـــتم إعادة معاينتها خلال زيارته القادمة.
إسراء. أ













