ركز والي ولاية العاصمة أحمد معبد على الجانب الفني في مجمل أشغال التهيئة وإعادة الترميم التي تعكف عليها مصالح الولاية منذ فترة، والتي تلقى متابعة من المسؤول الأول عنها الذي طالب القائمين على الأشغال بمراعاة الجانب الفني للبنايات والمنشآت الخاضعة للتهيئة والحرص على الحفاظ على طابعها الثقافي من خلال ما تحمله من دلالات على تاريخها المعماري العريق وأصالتها، في وقت تتحفظ فيه على بعض الأعمال التي طالب بإعادتها وفق مضمون التعليمات التي أسداها في بداية الشهر الجاري.
أعاد والي العاصمة تذكير القائمين على أشغال إعادة تأهيل المنشآت والمباني بضرورة احترام طابعها المعماري القائم على زخارف فنية أحيانا وطابع تاريخي مميز يعود إلى مراحل مختلفة من تاريخ الجزائر وهذا في زيارته التي قادته إلى ساحة الشهداء وعاين فيها تقدم أشغال إعادة تأهيل وتزيين هذا الجزء الهام من الواجهة البحرية للعاصمة والتي تمتد إلى حدود ميناء الصابلات شرقا وإلى غاية حدود الكيتاني ببلدية باب الوادي غربا، حيث أعطى تعليمات صارمة بضرورة مطابقة الأشغال الجاري تنفيذها لكافة المواصفات التقنية والفنيـــة، مع الحرص على جودة وتناسق المواد المستعملة مع النسيج العمراني على مستوى ساحة الشهداء وأقواسها. كما عاين ساحة الفضاء المقابل لمسمكة الجزائر وتفقد أشغال إعادة التأهيل والتزيين الجاري تنفيذها، سيما وأنه شدد خلال زيارته الأخيرة للورشة، بتاريخ الفاتح فيفري 2022، على ضرورة الاستعانة باليد العاملة المؤهلة، الاختيار الأنسب للمواد المستعملة، تسريع وتيرة الإنجاز مع الحرص على الاحترام الصارم للمعايير التقنية والهندسية ضمانا لمسايرة الأشغال لمقتضيات النسيج والنمط العمرانيين للبنايات على مستوى الواجهة البحرية للعاصمة.
وقد أعطى تعليمات صارمة أخرى بضرورة إعادة تنفيذ بعض الأشغال غير المطابقة، كما شدد على ضرورة استكمال الأشغال المرتبطــــة بالإنارة التزيينية، وهو ما سيسمح بإعادة الرونق المفقود لهذا الموقع الإستراتيجي في قلب العاصمة.
في سياق متصل، عاين الأشغال الجاري تنفيذها لإعادة تأهيل وتزيين الواجهــــة الخارجية لأقبية الجزائر على مستوى الشطر الممتد من مسمكة الجزائر ببلديـــة القصبة وإلى غاية الممر العلوي للراجلين ببلدية الجزائر الوسطى، حيث وقف على عمليات تنظيف مسلك السكـــة الحديدية وجوانبه وأسدى توجيهات صارمة بضرورة مراعاة الجانب الفني في تنفيذ الأشغال بما يضمن انسجامها مع النسيج العمراني بوسط عاصمة البلد.
إسراء. أ
