عاين بن مالك محمد والي ولاية برج بوعريريج، في إطار عمل اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ورفع القيود التي تعيق وضع المشاريع الاستثمارية المكتملة حيز الاستغلال، وكذا دراسة طلبات الحصول على الرخص الإدارية اللازمة لوضع المشاريع حيز الاستغلال، إحدى الوحدات الصناعية المختصة في التصنيع الكيميائي بالمنطقة الصناعية “مشتة فطيمة”، حيث يعد المصنع من المشاريع ذات البعد الاستراتيجي، إذ ينتج 4 مواد منها حمض السيتريك والصودا الكاوية، كما سينطلق في إنتاج غاز الكلور به في مطلع السنة القادمة. ويعد المصنع الثاني من نوعه في شمال إفريقيا وسيكفل تصدير هذه المواد لدولتي تونس وليبيا، إضافة إلى تلبية الطلب المحلي منها، كما يشغل هذا المصنع 450 عاملا وسيوفر فرصا تكوينية في هذا المجال ويسهم في انتقال الخبرة من ألمانيا إلى الجزائر، حيث يشغله مهندسون جزائريون حاليا خلفا للخبراء الألمان الذين انطلقوا في تشغيله في المراحل الأولى. الوحدة كانت تعاني من عدم وجود منفذ معبد بها وعدم ربطها بشبكة المياه التي تشكل المادة الأساسية لصناعة الكلور وكذا ربطها بشبكتي الكهرباء والغاز.
الوالي تكفل في زيارة سابقة بربط هذه الوحدة بالمياه وأعطى تعليمات بذلك بصفة استثنائية ضمن 11 وحدة التي هي حيز الإنتاج بالكهرباء ضمن حل استعجالي للسماح لهذه المشاريع بالانطلاق في الإنتاج، كما وجه تعليماته بتزويد هذ الوحدة بصفة مؤقتة بخزانين لغاز “البروبان” وكذا تعليمات للمباشرة في إنجاز محطة لخفض ضغط بسعة 30 ألف متر مكعب ضمن المحطتين المقرر إنجازهما لتلبية احتياجات الحظيرة الصناعية بالغاز الطبيعي وذلك ضمن ملحق لمشروع تهيئة الحظيرة الصناعية وعقد اتفاقية بين سونلغاز والهيئة المشرفة على المشروع ومديرية الأشغال العمومية، وبهذا يحل مشكل التغطية المالية الذي حال دون تجسيد هذه المحطة التي ستلبي احتياجات ما يقارب 50 وحدة صناعية.
الجدير بالذكر، فقد وجه الوالي تعليماته بتسوية المنفذ المؤدي للمصنع وتغطيته بـ t.v.c كحل مؤقت لحين انطلاق المقاولة الجديدة في أشغال تعبيد الطريق.
جندي توفيق
