أنا صديقتكم مروى من المدية، عمري 32 سنة، موظفة بمؤسسة خاصة منذ خمس سنوات، أعيش وسط عائلة تتكون من الوالدين أطال الله في عمرهما وخمسة إخوة أنا أكبرهم، تقدم لخطبتي شاب من ولاية بعيدة، والجميع وافق عليه وأنا أيضا أعطيت موافقتي على الزواج بهذا الشخص، ولكن بعد أن أمضينا قدماً في هذا الموضوع، تراجع والدي عن رأيه وغيّر موقفه بحجة أنه اكتشف أن هذا الخطيب مُنحرف والشبهات تحوم حوله، فهو لم يعرف كل هذه التفاصيل من قبل، لذا وافق على هذا الارتباط وعلم بالصدفة ومن مصادر يثق بها عن انحرافات هذا الشاب، ثم رأى بأم عينيه ذلك ولهذا أعلن أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بارتباطي به.
لا أخفي عليك سيدتي أنني أحب هذا الشخص كثيرا ولا يمكنني التخلي عنه، وإن كان فعلا منحرفا، كما قال والدي، فأنا مستعدة لإعادته إلى رشده، وأنا متأكدة أنه سيتغير ويترك طيشه بمجرد زواجنا، فكيف أقنع والدي بالعدول عن موقفه؟
الحائرة/ مروى من المدية
الرد/ تأكدي عزيزتي مروى أن والدك يخاف عليك وهو مسؤول عنك، واعلمي أيضا أن الخطوبة هي وعد بالزواج ويمكن فسخه في أي لحظة إن اكتشف أمر غير محمود في ذلك الشخص.
لذا فعليك مصارحة خطيبك بما علمته من والدك ومطالبته بإصلاح حاله والتخلي عن تصرفاته الطائشة، ومن خلال رده على ذلك يمكن اتخاذ قرارك، وإن التمست منه بوادر للإصلاح والتقويم، فلا بأس أن تقنعي والدك بذلك ليعدل عن قراره، وإن رأيت العكس، فالابتعاد عنه الآن أفضل من الغد.
نأمل عزيزتي مروى أن تتمكني من اتخاذ القرار الصائب في أقرب الآجال بالتوفيق.