والدي يشجعني على النجاح في دراستي الجامعية لكنني علمت أنه ضد عمل المرأة فهل أفاتحه في الموضوع؟

elmaouid

 أنا صديقتكم مروة من العاصمة، عمري 24 سنة، طالبة جامعية، أعيش حياة عائلية هادئة ويشجعني الجميع على النجاح في دراستي الجامعية والحصول على شهادة عليا تمكنني من الظفر بعمل في المستوى. وهنا تكمن معاناتي، حيث أن والدي ضد عمل المرأة وهو دائما يشجعني ويطالبني بالاجتهاد في دراستي حتى أحصل على الشهادة العليا، لكنه لم يكلمني أبدا عن العمل وعن المهنة التي أرغب في امتهانها بعد التخرج. وقد

أكدت لي قريبة لي أمر رفض أبي لعمل المرأة مؤخرا. وقد سألت نفسي عن جدوى إكمال الدراسة الجامعية والحصول على شهادة عليا دون العمل بها. وأنا خائفة إن فاتحت والدي في هذا الموضوع أن يغضب مني ويوقفني عن إكمال دراستي في الجامعة.

ولا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن حلمي بإيجاد وظيفة مرموقة بعد إنهاء دراستي الجامعية قائم منذ زمن بعيد وما علمته عن رفض والدي لعمل المرأة يدمرني ولا أريد أن أصطدم بهذه الحقيقة بعد حصولي على هذه الشهادة.

لذا أطلب منك مساعدتي لإيجاد حل لمعاناتي قبل أن أتخذ قرارا بنفسي لمشكلتي أندم عليه طوال حياتي.

صديقتكم: مروة من العاصمة

 

الرد: الحديث عن العمل الآن سابق لأوانه. وأنت حاليا مطالبة بالاجتهاد في دراستك حتى تصلي إلى المرغوب وتظفري بشهادة جامعية من المستوى العالي وبنتيجة إيجابية جدا وهذا ما ينتظره أهلك أيضا، حتى والدك، بدليل أن الجميع يشجعونك على بلوغ هذا المستوى. ولا أظن أن والدك ضد عملك، فلقد منحك كل الثقة وسمح لك بدخول الجامعة وهو يشجعك دائما لتحقيق النجاح والظفر بشهادة جامعية، فلا أظن أنه ضد خوضك لتجربة مهنية ما، فربما كان ضد عمل المرأة في السابق والآن تغيرت هذه النظرة إلى عمل المرأة في زمن غلاء المعيشة وصعوبة نمط الحياة في وقتنا الحالي، إذ أصبح عمل المرأة ضروريا لدى أغلب الأسر لتقف إلى جانب أخيها الرجل في تحمل مصاعب الحياة. وعليك عدم السماع لكلام الآخرين في هذا الموضوع عن والدك. ولا داعي للحديث معه الآن بخصوص العمل واهتمي فقط بدراستك واجتهدي لتحقيق النجاح والشهادة المرجوة، بعدها يمكنك المطالبة بالعمل ولا أحد حينها يمنعك من تحقيق هذه الرغبة حتى والدك وسيكون أول الداعمين لك للوصول إلى هذا المبتغى.. بالتوفيق.