والدي يريد تزويجي بابنة صديقه وكل العائلة موافقة إلا أنا كوني غير جاهز لهذا الزواج، فماذا أفعل؟

elmaouid

لقد ترددت كثيرا قبل أن أطرح عليك معاناتي سيدتي الفاضلة لكن لما عجزت عن إيجاد حل لمعاناتي بنفسي، قررت أن أعدل عن قراري وأطرح عليك مشكلتي التي دمرتني نفسيا لعلني أجد مخرجا لما أنا فيه عن طريق صفحة “زاوية خاصة” التي أتابعها باستمرار ومحتوى مشكلتي أختصره فيمايلي:

أنا رمزي من دواودة، عمري 32 سنة، موظف بمؤسسة خاصة منذ أكثر من 03 سنوات، أعيش وسط عائلتي المتكونة من الوالدين أطال اللّه في عمرهما و05 إخوة، أنا أكبرهم، وقد صدمت حينما أخبرني والدي أنه اختار لي زوجة هي ابنة صديقه كلّمه في الموضوع دون أخذ رأيي، في الحقيقة أنا لست جاهزا لهذا الزواج كوني لا أملك الإمكانات الضرورية، خاصة وأنني بدأت العمل منذ فترة قصيرة فقط، إضافة إلى أنني أرفض أن أتزوج زواجا تقليديا، صحيح أن الفتاة أعرفها فهي ملتزمة وذات أخلاق وسيرتها حسنة، ولا تعاب من الناحية الجمالية لكنني لا أكن لها سوى مشاعر الاحترام والتقدير.

أنا في ورطة سيدتي الفاضلة لأنني غير قادر على قول هذه الحقائق لوالدي الذي يريدني أن أرضخ لرغبته دون نقاش، خاصة وأن كل أفراد عائلتي رحبوا بهذا الارتباط كونهم يعرفون الفتاة وعائلتها، وحتى هي (الفتاة التي اختارها لي والدي) سعدت بهذا الارتباط، أنا أعاني من هذا الأمر كثيرا وليس لي أي استعداد للارتباط بهذه الفتاة، لكنني خائف من رد فعل والدي إن أخبرته برفضي لهذه الفتاة، وخائف أيضا أن يقال عني عاق لوالده بسبب هذا الرفض.

فماذا أفعل للخروج من هذه الورطة، وأقنع والدي برفضي لهذه الفتاة، مع إحاطتك علما سيدتي الفاضلة أنني ولحد الآن لم أرتبط بأي فتاة لأنني أرفض التلاعب ببنات الناس، وإن فكرت في الارتباط بفتاة تعجبني فمن أجل الزواج.

أرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي.

صديقكم: رمزي من دواودة

 

الرد: أولا والدك لم يجبرك على الزواج من ابنة صديقه بل اقترح عليك العرض، كونه رأى في الفتاة مزايا من الصعب إيجادها في فتيات هذا الزمن، وأنت بنفسك تشهد لها بذلك، والسبب الذي من أجله رفضت هذه الفتاة غير مجدي، كونك ما زلت لم تكوّن نفسك، وهذا ليس سببا مقنعا لعدم قبول هذه الفتاة زوجة لك، وأعاتبك أخي رمزي في هذا الشأن لأنك لم تمنح نفسك فرصة قد تجعلك تغير رأيك في هذه الفتاة لأن فترة الخطوبة هي فترة تعارف واحتكاك بين الطرفين، وبالتالي يصبح ما كان مستحيلا بالنسبة لك مرغوبا فيه، خاصة وأنك غير مرتبط بانسانة أخرى، وبالتالي فإمكانية الارتباط بهذه الفتاة قائمة، وثق أن والدك لم يجبرك على هذا الارتباط كون الفتاة ابنة صديقه، لكن سكوتك على اقتراحه فُهم أنك قبلته، وأفراد عائلتك لم يرضخوا لرغبة والدك، بل لم يرفضوا هذا الاقتراح من والدك لأنهم لم يروا ما يعيب الفتاة، وحتى رفضك لا يدخل في إطار عقوق الوالدين، ولذا فأنت مطالب بإعادة حساباتك وفكر في الأمر بجدية، وتقرّب من الفتاة وتحدث معها فربما تجدها مناسبة وفيها المواصفات التي تريدها في شريكة حياتك بالتوفيق.