أنا صديقكم مراد من المدية، موظف بمؤسسة خاصة والحمد لله، وبعد تحسن ظروفي المادية فكرت في الزواج واخترت ابنة عمي لتشاركني حياتي، لكني لما أخبرت أهلي بهذه الرغبة صدمني والدي برفضه لهذا الارتباط بحجة أن علاقته مع عمي لم تكن جيدة في السابق وكان على خلاف دائم معه.
وبالرغم من أن الظروف بين العائلتين حاليا على أحسن ما يرام، وأيضا عمي يحبني كثيرا ومتأكد أنني لو طلبت يد ابنته فلن يتردد في قبول طلبي، خاصة وأنه يرغب في أن أطلب يد إحدى بناته وحتى أمي تؤيد أبي في رفضه لهذا الزواج خوفا من أن يعامل أبي ابنة شقيقه معاملة قاسية انتقاما مما فعله والدها في السابق، وتطلب مني أن أتجنب كل هذه الأمور وأن أختار امرأة أخرى.
لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني متمسك بتحقيق رغبتي والزواج بابنة عمي، وأفكر في الارتباط بها رغما عن أهلي إن استمر رفضهم لاختياري، فهذه حياتي ومصيري ولا أرى امرأة أخرى تشاركني حياتي غير ابنة عمي.
فهل أنفّذ ما يدور ببالي أم لديك حل آخر سيدتي الفاضلة لمعاناتي ترينه أنسب.
فأرجوك دليني على الحل الذي يريحني من هذا العذاب.
الحائر: مراد من المدية
الرد: أكيد أخي مراد لك كل الحق في اختيار الانسانة التي تناسبك وتريدها لتشاركك حياتك، وليس من حق والديك أن يقفا ضد من تريد الارتباط بها إلا إذا كانت ذات سيرة غير سوية، وما حدث في السابق من خلافات بين العائلتين (عائلتك وعائلة عمك) أنت غير مسؤول عنها وحتى ابنة عمك لا ذنب لها في ذلك، وهذه السلوكات السلبية لا يجب توريثها للأولاد، خاصة وأن الظروف الآن تحسنت بين العائلتين.
لذا أنت مطالب أخي مراد بالتحدث بصراحة مع والدك في الموضوع وأخبره أن الخلافات التي كانت في السابق مع عمك قد طويت والظروف الآن غير التي كانت في السابق.
وأكيد إن وجد الإصرار منك على مطلبك، سيرضخ للواقع ويقبل بزواجك بابنة عمك وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب، بالتوفيق.
