أنا صديقكم فيصل من درارية، عمري 37 سنة، موظف بمؤسسة خاصة، أقوم بمهامي على أكمل وجه وأحظى باحترام الجميع والحمد لله، بعدما أمّنت مستقبلي المهني، قررت أن أكمل نصف ديني واخترت ابنة الجيران لتكون زوجة لي، لكني لما أخبرت أهلي برغبتي وجدت الرفض من والدي لهذا الارتباط بحجة أن له خلافات قديمة مع والدها، وهذا الأخير (والد الفتاة التي أنوي الزواج بها) قد توفي منذ عشر سنوات.
ولما أخبرته أن الفتاة التي اخترتها لإكمال نصف ديني معها هي التي تناسبني ولا دخل لنا فيما حدث بينكما من خلافات في السابق، لم يقتنع بكلامي وأصر على رفضه لطلبي.
وأمام إصراري على رفض تنفيذ رغبة والدي في عدم التفكير بالزواج من ابنة الجيران وتمسكي برغبتي في الزواج بها دون غيرها، أنا الآن في خلافات مستمرة مع والدي.
وهنا وجدتني حائرا سيدتي الفاضلة في كيفية إقناع والدي بالعدول عن قراره وتلبية رغبتي بالزواج بابنة الجيران لأنها أنسب لي.
فأرجو مساعدتي في إيجاد حل يريحني من العذاب الذي أتخبط فيه بسبب رغبة والدي التي لا تناسبني.
الحائر: فيصل من درارية
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك أخي فيصل يتضح له أن والدك اختلق لك أسباب رفض غير جدية، لأن الخلافات قديمة جدا ومرت عليها سنين طويلة ومثل هذه الأمور التي لم يكن فيها الأولاد لا يجب تذكيرهم بها لأنهم غير معنيين بها وأيضا لا يجب أن يحرم الابن من تحقيق رغبته في الزواج من فتاة أحلامه لمجرد وجود خلافات قديمة مع عائلة الفتاة خاصة وأن والدها الآن في رحمة الله.
ولذا عليك أن تتحدث مع والدك في الموضوع بصراحة وتوضح له الأمور بخصوص رغبتك الزواج بابنة الجيران، وأن الخلافات التي كانت بينهما (بين والدك ووالد فتاة أحلامك) لا تعنيك.
وإن وجدت منه الإصرار على الرفض، استنجد بأحد أقاربك من يثق فيهم والدك ويسمع كلامه ليتدخل لإقناع والدك ليقبل برغبتك ويقف إلى جانبك في هذا الشأن، وهذا ما نتمنى أن تزفه لنا عن قريب، بالتوفيق.



