أنا صديقتكم أمينة من باب الزوار، عمري 34 سنة، موظفة بمؤسسة عمومية وأعيش وسط عائلتي المتكونة من 3 إخوة، وهنا تكمن مشكلتي، حيث لدي أخ يسلك طريقا غير سوي ويشرب الخمر ويتلاعب ببنات الناس وأمي هي السبب في ما وصل إليه، حيث تطالبني في كل مرة بأن أعطيها المال ويكاد مرتبي بأكمله يُعطى لأخي ليصرفه في المحرمات.
لم أعد أحتمل هذا الوضع خاصة وأن سلوكات أخي تزداد سوءا خاصة تلاعباته ببنات الناس.
لقد قررت ألا أعطي أمي المال وأتكفل أنا بمستلزمات البيت بدل إعطائها النقود، ولما أخبرتها بقراري ثارت في وجهي وأجبرتني على أن أستمر في مدها بالمال لكي يرضى عنها أخي ولا تكون لها معه مشاكل.
وهنا وجدتيني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف مع والدتي وبأنها تودي بأخي إلى التهلكة وتشجعه على الاستمرار في الطريق غير السوي.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لهذه المشكلة.
الحائرة: أمينة من باب الزوار
الرد: المتمعن في قراءة مشكلتك يتضح له حقا أن والدتك تشجع شقيقك على الاستمرار في هذا الطريق غير السوي لأنها تمده بالمال كلما طلب منها، خاصة وأن شقيقك يتلاعب ببنات الناس ويصرف الأموال في المحرمات ووالدتك مسؤولة على ذلك لأن الأبناء أمانة في عنق الآباء وهم مطالبون بتلقينهم أسس التربية الصحيحة وتقويم اعوجاجهم في الحياة، وهذا ما يجب على والدتك القيام به، وأنت أيضا عزيزتي أمينة لك جزء من المسؤولية في هذا المشكل لأنك تساعدين شقيقك بطريقة غير مباشرة بالمال ليقوم بالسلوكات السلبية.
ولذا فأنت مطالبة بعدم اعطاء والدتك المال لتتوقف عن منحه لأخيك حتى وإن تطلب منك ذلك التوقف عن العمل لمدة معينة أو أخذ عطلة إحالة على الاستيداع، وبالمقابل حاولي التقرب من شقيقك أكثر وإن عجزت بدورك عن القيام بذلك، استنجدي بأحد أفراد عائلتك أو أقاربك ممن يثق بهم شقيقك حتى يتسنى لهم إعادته إلى رشده.
وهذا ما نتمنى أن تصلي إليه عن قريب، بالتوفيق.
