أنا صديقتكم حليمة من المدية، عمري 30 سنة، أعيش وسط عائلتي المتكونة من الوالدين وخمسة إخوة، كنت فيما سبق أعيش حياة هادئة وسط أهلي، لكن بعد زواج أخي الأكبر وإنجابه لأولاد تغيرت أموري وأصبح الجميع يعتبرني خادمة في ذلك البيت خاصة زوجة أخي العاملة، فهي توكل لي مهمة تربية أبنائها وخدمة زوجها وهي تفعل كل هذا برضى كل أفراد عائلتي.
وما زاد في معاناتي رفض أهلي تزويجي خاصة والدتي لأن ذهابي سيوقعهم في ورطة ولا يجدون من يقوم بشغل البيت وتربية أبناء أخي والاعتناء بهم في غياب أمهم.
حيث كلما جاء لخطبتي شخص يرفضه أهلي ويخلقون سببا لرفضه دون استشارتي خاصة والدتي التي ترفض تزويجي خاصة وأنني البنت الوحيدة وسط الذكور.
مشكلتي حاليا تكمن في كوني أرفض هذه التصرفات من أهلي وأريد أن أكوّن أسرة أنا أيضا، لكن رفض أهلي يدمرني ولم أجد حلا لذلك بنفسي، ولهذا قررت أن أذهب للعيش عند خالتي فهي تحبني ولا ترفض أن أعيش معها وهذا سيفرحها.
فهل أقدم على هذه الخطوة سيدتي الفاضلة أم لك حل آخر ترينه أنسب لمعاناتي؟
فأرجوك دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الآوان.
الحائرة: حليمة من المدية
الرد: أولا، من حقك تحقيق أحلامك وطموحاتك في الحياة بما ترينه مناسبا لك خاصة في مسألة الارتباط، فهذا حقك الشرعي، وعلى أهلك ألا يقفوا ضدك في هذا الأمر خاصة إذا تقدم لك رجل مناسب، وكان من المفروض أن تقف أمك إلى جانبك وليس ضدك .
وفيما يخص تربية أبناء شقيقك ورعايتهم فهذه مهمة أمهم، ولا يحق لأحد في عائلتك أن يرفض زواجك لأجل قيامك بهذه المهمة.
وعليه أنت مطالبة عزيزتي حليمة بالتحدث مع والدتك بصراحة في هذا الموضوع واخبريها أن هذا حقك الشرعي وعليها أن تساعدك في هذا الأمر وليس العكس، وكان من المفروض أن تحرص أمك أكثر منك على زواجك حتى تطمئن عليك، ولا داعي للذهاب إلى بيت خالتك لأن ذلك سيزيد من تعقيد المشكلة.
أملنا عزيزتي حليمة أن تصلي إلى إقناع أهلك بزواجك وضرورة بناء أسرة، وهذا ما ننتظر منك أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.