والدتي تشجع شقيقي على الاستمرار في شرب الخمر بإعطائه أموالي، فهل أنا مذنبة؟

والدتي تشجع شقيقي على الاستمرار في شرب الخمر بإعطائه أموالي، فهل أنا مذنبة؟

أنا صديقتكم نسيمة من باتنة، عمري 35 سنة، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 10 سنوات، أعيش وسط عائلة متكونة من الوالدين أطال الله في عمرهما و4 إخوة، مشكلتي تكمن في أن المال الذي أساعد به عائلتي في مصاريف المعيشة، تقوم أمي بإعطائه لشقيقي لصرفه في سلوكاته المشينة، فهو يشرب الخمر ويرتكب أمورا أخرى لا يسمح المقام بذكرها احتراما للقراء.

وباستمرار تتواصل هذه السلوكات لأخي بتشجيع من أمي التي تقول لي دائما “العيب في المرأة وليس في الرجل”، وهي تعني أن أخي يمكنه فعل ما يحلو له، وباعتباري أعطيها هذا المال، فأنا أشعر أنني مذنبة في هذا الأمر أيضا كوني أعلم أن الأموال التي أعطيها لأمي لتلبي بها حاجيات العائلة تعطيها لأخي.

لذا فأنا حائرة في كيفية التصرف مع والدتي في هذا الموضوع، وأيضا لإعادة أخي إلى رشده.

لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في اتخاذ القرار الصائب.

الحائرة: نسيمة من باتنة

 

الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن أمك مخطئة في تشجيع شقيقك على الاستمرار في سلوكاته المشينة وهذا بإعطائه المال، وأمك مخطئة عند ظنها بأن شقيقك رجل يسمح له بفعل أي شيء حتى ولو كان يتنافى مع الدين، وأنت أيضا تعتبرين مساهمة في هذا الأمر لأن بأموالك يحدث ذلك، فأكيد لولا أموالك لما تمكنت والدتك من مدّ أخيك بالمال.

ولذا فالحل الأرجح لهذه المشكلة هو التحدث بصراحة مع والدتك في الموضوع وإخبارها أنها تدفع شقيقك للتهلكة إن استمرت في مدّه بالمال، واخبريها أنك ستكفين عن مدها بالمال لفترة معينة حتى يعود شقيقك إلى رشده، وبالمقابل حاولي أنت أيضا بالتدخل لإنقاذ شقيقك من هذا المصير المجهول.

وهذا ما نأمل أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.