أنا صديقتكم فريال من الدرارية، عمري 34 سنة، موظفة بمؤسسة عمومية وأحظى باحترام الجميع والحمد لله، حتى وسط عائلتي أعيش السعادة، لكن في السنتين الأخيرتين حدث معي ما لم أضع له حسابا، حيث تقدم لخطبتي على سنة الله ورسوله الكريم ابن صديق والدي ينعم بكل الصفات التي حلمت بها في فارس أحلامي وأخلاقه جد عالية، لكن تفاجأت برفض أمي له دون سبب، ولما رأت تمسكي به قاطعتني وهي لا تتكلم معي وتدعو عليه بالموت وبألا يكمل الله هذا الزواج …..
كل أفراد عائلتي راضون بهذا الزواج منهم أبي، أخي وأعمامي وأخوالي الجميع أثنوا على هذا الزوج المحترم إلا أمي، وقد دخلت معها في معركة غير منتهية بسبب تمسكي بخطيبي ووالدتي تنتظر مني أن أعدل عن قراري وأترك خطيبي.
أنا الآن في حيرة بين تمسكي بخطيبي وتحضيري لزواجي منه الذي قررناه في ربيع 2026 وبين والدتي التي قاطعتني بسبب من اخترته زوجا لي.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي مع أمي وكيف أقنعها بالعدول عن قرارها وأن ترضى بهذا الرجل زوجا لي.
الحائرة: فريال من الدرارية
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن أمك مخطئة في تصرفها معك ورفضها لهذا الزواج من الشخص الذي تقدم لك على سنة الله ورسوله.
ولذا، فأنت مطالبة بالتحدث مع والدتك بصراحة في هذا الموضوع وابحثي عن سبب رفضها لهذا الشخص زوجا لك رغم التزامه وأخلاقه العالية، حتى وإن تطلب الأمر تدخل أشخاص آخرين من أقاربك ممن تسمع كلامهم أمك حتى يقنعها بالعدول عن رفضها لزواجك من هذا الشخص.
وأظن أن والدتك ترفض زواجك من أصله وليس من هذا الرجل فقط، فهي تريدك إلى جانبها دائما لأنك وحيدتها، ولكن عندما تجد منك التمسك برغبتك في الزواج من الشخص ذاته، أكيد سترضخ للأمر الواقع وتقبل بزواجك، فهي في الأخير أمك وترضى لك كل الخير.
ونتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة في هذا الشأن… بالتوفيق.



