أنا صديقتكم سمية من العاصمة، عمري 29، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من ثلاثة سنوات، وكان هذا هو هدفي الوحيد في الحياة أي إيجاد عمل قار، والحمد لله، لكن في الفترة الأخيرة عرض علي ابن عمي الزواج، لم يكن لدي مانع من هذا الارتباط وقبلت عرضه دون تردد، لكن لما أخبرت أهلي برغبة ابن عمي بالزواج بي، وجدت أمي رافضة لهذا الارتباط بحجة أنه غير سوي أخلاقيا، وهذا غير صحيح، هذا الأخير (ابن عمي) أخلاقه عالية جدا وهو جاهز للارتباط وأهله رحبوا بهذا العرض. وهنا وجدتني سيدتي الفاضلة حائرة بين رفض أمي لهذا الارتباط وابن عمي المتمسك بارتباطه بي متحديا كل العراقيل، إذ لجأت إليك سيدتي الفاضلة لتدليني على الحل الأرجح لمشكلتي قبل أن أتخد قرارا أندم عليه طول حياتي.
الحائرة: سمية من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة مشكلتك يتضح له أن أمك وحدها ضد هذا الزواج متحججة بأن من تقدم لخطبتك لا يصلح لك زوجا كونه منحرف وأخلاقه سيئة، دون رفض باقي أفراد عائلتك، وهذه النقطة تحسب لك، حيث بإمكانك الحديث مع والدك أو شقيقك ممن تثق فيهم والدتك أكثر وتسمع كلامه أن يتدخل ويقنعها خاصة وأن ما تقوله عن ابن عمك غير صحيح، وبدورك تحدثي مع والدتك بصراحة واعلميها أنك راغبة في هذا الارتباط ولم تجدي ما يمنعك من ذلك. وثقي عزيزتي سمية، أن امك لو تلتمس منك الإصرار على هذا الارتباط وتمسكك بابن عمك فأكيد سترضخ لمطلبك، وهذا ما نتمى أن يتحقق لك عن قريب.



