أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، حريصة على أن يعم السلام والهدوء هذه الحياة خاصة لما أنجبتهما، وقد وفقت إلى حد بعيد في مهمتي، لكن بعد مرض أمي تخللت حياتي الزوجية عدة مشاكل بسبب رفض زوجي خدمتي لأمي المريضة، وهددني بالطلاق إن فعلت ذلك رغما عنه، وقد ذكّرني أنني رفضت الاعتناء بوالدته المريضة قبل وفاتها بحجة أننا نعيش بعيدا عنها وعلى من يعيشون معها مهمة التكفل بها.
أنا لا أنكر أنني قصرت في حق حماتي ولم أقم بواجبي تجاهها لما كانت مريضة، لكن هذا لم يكن من باب الانتقام لأن حماتي لم تكن على علاقة جيدة بي وكانت تفضل زوجة ابنها التي تقطن معها، وعلى هذا الأساس كنت أرفض خدمتها.
إن والدتي اليوم بحاجة ماسة إلى وقوفي بجانبها، وقد أخبرتها بما قاله لي زوجي وقالت لي ابقي في بيتك مع أولادك وارضخي لطلب زوجك وحافظي على استقرارك العائلي، فبيتك أولى مني خاصة مع إصرار زوجك على تنفيذ مطالبه.
وهنا زاد تذمري من زوجي وأصبحت علاقتي به لا تطاق، فكيف أصل إلى إعادة أموري الحياتية مع زوجي إلى سابق عهدها؟
الحائرة: نعيمة من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك عزيزتي نعيمة يتضح له أن زوجك على حق، فلو قمت بخدمة والدته حينما كانت مريضة لا أظنه سيرفض اليوم خدمتك لأمك المريضة، وكان من المفروض عزيزتي أم تسنيم أن تكون علاقتك طيبة مع حماتك مثل معاملتك لوالدتك، ولو كنت كذلك لما وقعت اليوم في هذه المشاكل مع زوجك، وعليه فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة أن تصبري على زوجك وتتعاملي معه بطريقة ذكية ليسمح لك بخدمة أمك، وبأنك لم تسيئي لوالدته يوما وعدم خدمتك لها لم يكن من باب الانتقام منها كما يعتقد وإنما لوجود من يقوم بهذه المهمة في مكانك، ولا تصري معه على الذهاب إلى بيت أهلك لخدمة أمك المريضة، خاصة وأن هذه الأخيرة طلبت منك عدم المجيء إلى بيت أهلك دون رضا زوجك والحفاظ على استقرارك الزوجي.
فتعاملي مع زوجك بذكاء ليعدل عن قراره ويسمح لك بزيارة والدتك المريضة وخدمتها دون تأثير ذلك على حياتك الزوجية وأسرتك، بالتوفيق.