احتفت الجزائر على غرار باقي دول العالم، مؤخرا، باليوم العالمي للمسرح بتنظيم عدة تظاهرات ومهرجانات خاصة بأبو الفنون، خاصة بعد تجميد مختلف النشاطات والتظاهرات الفنية والثقافية بسبب جائحة كورونا.
وعن واقع المسرح الجزائري مقارنة بنظيره في دول العالم، تحدث بعض ممارسي المسرح لـ “الموعد اليومي”…
المخرج محمد فاضل
المسارح العمومية حاليا تعمل بنفس الطريقة التي يشتغل بها الهواة

المسرح الجزائري يراوح مكانه، لأننا لم نجد بعد خريطة طريق لرسم مسرح جزائري خاص سواء فيما يتعلق بالهواة أو المحترفين لأننا نفتقد إلى عناصر صناعة العرض على غرار التصميم والإضاءة والكوريغرافيا والسينوغرافيا وتقنيات الصوت، والمسارح العمومية تعمل بنفس الطريقة التي يشتغل بها الهواة.
فيما يخص بعض التعاونيات المسرحية، فهي تعمل أو تنشط بنفس الطريقة التي تنشط بها المسارح، إذن نحن نفتقد على مستوى الفرق الحرة إلى فرق مسرحية مهيكلة، نحن لدينا مجموعات مسرحية وليست فرقا مسرحية، لذا فمستقبلا ينبغي أن نسعى لتكوين أو إيجاد آليات لإنشاء مؤسسات أو فرق حرة مسرحية محترفة يمكنها أن ترتقي بمستوى المسرح في الجزائر.
المسرحي يوسف عمراوي
لا نملك مسرحا جزائريا بحثا

كان المسرح وما زال هو النقطة التي تنطلق منها الشرارة نحو الثقافة
والتطور والمساعدة في تطوير المجتمعات والوصول إلى حال أفضل، فعلى مر الزمن خضع المسرح لتحوير وتشكيل سواء كان ذلك في شكل خشبته أو في شكل العروض التي تُمثل داخله، بل أن دور التمثيل نفسها كانت محل تغيير وتبديل، فقد قُدم المسرح في الميادين والمعابد ومر بمراحل كثيرة حتى أقيمت له دور التمثيل الحالية، إلا أنه في السنوات الأخيرة شهد المسرح فترة صعبة جدا في العالم العربي وخاصة الجزائر، حيث لم نحفظ الدرس جيدا ولا يوجد مسرح جزائري بحث، لحد الآن لا يوجد مسرح لا في القاعات ولا فوق الخشبة ولا في المجتمع.
نحن لسنا دمى، نقوم بالأدوار بجدية ونؤديها باتقان، يجب أن نعرف أن الممثل ليس وردة بريحتها الزكية كي تزهر فتعجبنا ولما تذبل نرميها في الطريق، المسرح في كلمة واحدة، المسرح هو أن أكون أو لا أكون.
بلقيس بوكلوة
لا وجه للمقارنة بين المسرح الجزائري والمسرح العالمي

المسرح الجزائري بعيد كل البعد عما يقدمه المسرح العالمي، ولا يمكن أن نقارن بين المسرحين الجزائري والعالمي لأنه لا وجه للمقارنة، حيث أن المسرح سواء كان عربيا أو عالميا يشهد تطورا من حيث الجودة والنوعية.
المخرج المسرحي حليم زدام
يجب أن تدعم الدولة المسرح الخاص

المسرح في الجزائر طبعاً على غرار كل القطاعات يعيش أزمة حادة خاصة مالياً
وإنتاجيا، بعد بذخ وتبذير كبيرين كانا خلال الفترة الماضية من دون أي نتيجة إيجابية أو إضافة للفن .
الآن نتمنى أن يرتقي المسرح والمسرحيون على أمل أن يتم إصلاح المنظومة المسرحية في الجزائر، كدعم ومرافقة التعليم من المستوى الأول إلى الثانوي ثم إصلاح تسيير المسارح الموجودة وإنشاء أخرى في المدن التي لها قاعدة مسرحية، ويجب أن تدعم الدولة القطاع الخاص وتعمل على تحفيز المستثمر وأصحاب الأفكار لتطوير الحركة المسرحية.
محمد لمين بحري
المسرح الجزائري في نمو

المسرح الجزائري في طور النمو بنقاشات تأسيسية ومعركة اصلاح جذرية يعول عليها أكفاء المسرح من المبدعين.
شيماء وراد
لا ننكر وجود أعمال في المستوى

لا يمكن أن ننكر أن هناك أعمالا مسرحية جزائرية جيدة يجسدها فنانون يمارسون المسرح بإبداع وأداؤهم متميز، يستحقون التشجيع والدعم حتى يقدموا الأفضل من الأعمال المسرحية ويجتهدون لتطويرها، في حين توجد أعمال مسرحية متواضعة تحتاج إلى إعادة النظر.
المسرحي مراتية مصطفى
تطور الإنتاج المحلي ميز فعليا المسرح الجزائري

إن المسرح الجزائري شهد تطورا، لكنه حافظ على نظريات أصول المسرح الجزائري ورواده كعبد القادر علولة وعبد الرحمان كاكي وغيرهما… ولكنه طور فعليا عملية الإنتاج والتجديد وحتى التماس المحلية في النصوص التي تعالج الواقع السياسي والانتماء الوطني وتجنب ظاهرة الاقتباس، فتطور الإنتاج المحلي ميز فعليا المسرح الجزائري مؤخرا مقارنة بالمسرح العربي.
المخرج المسرحي علي جبارة
واقعنا المسرحي في الجزائر صعب مقارنة بالدول المتقدمة

واقع المسرح الجزائري جد صعب مقارنة بالدول المتقدمة خاصة في ظل غياب سياسة واضحة وقانون يسير هذا القطاع، لكننا كممارسين لأبو الفنون ما زلنا نناضل ونضحي لأجل مهنتنا ومستقبل الجيل الجديد الذي سيحمل المشعل، وإن شاء الله القادم أفضل.
المسرحي بوحجر بوتشيش
على الدولة ادراج المسرح في المنظومة التربوية
نتمنى أن تفكر الدولة جديا وفي أقرب وقت في أن تدرج المسرح في المنظومة التعليمية وفي كل الأطوار، مسرح راسخ في المجتمع يعني شعب واع ومثقف ودولة قوية .
كلمتهم: حاء/ ع