وافقت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون،الاحد، على نشر ما مجموعه 25 ألفا من عناصر الحرس الوطني، في العاصمة واشنطن، خلال اليومين المقبلين، وسط توتر في البلاد مع قرب موعد تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن.
وتأتي الإجراءات المشددة وسط مخاوف من إقدام المتطرفين من معارضي فوز بايدن، أو أنصار الرئيس دونالد ترامب، على تعكير صفو الحدث، لا سيما بعد مشهد اقتحام الكونغرس في 6 جانفي الجاري.
وبدورها، أعلنت المطارات عن إجراءات مشددة، لا سيما بشأن السفر إلى واشنطن، وسط تقارير عن زيادة في طلبات نقل الأسلحة الفردية على الرحلات المتوجهة إلى العاصمة.وحمل ساسة وإعلاميون، فضلا عن متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس المنتهية ولايته، المسؤولية عن المشهد، الذي تحولت فيه عاصمة البلاد إلى “ثكنة عسكرية”، ينتشر فيها قوات يزيد عددها عن ثلاثة أضعاف تلك المتواجدة في العراق وأفغانستان وسوريا والصومال، مجتمعة، وفق “نيويورك تايمز”.ودأب ترامب على وصف العملية الانتخابية بأنها مزورة، وبدأ حملته حتى قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في 3 نوفمبر الماضي، ثم رفض الاعتراف بالهزيمة، وسط عمله على بث دعاية تؤجج غضب أنصاره، ما دفع الكونغرس إلى بدء مساءلة بهدف عزلة، هي الثانية ضده خلال رئاسته، في سابقة بتاريخ البلاد.
ورغم خفضه السقف منذ أحداث الكونغرس، لم يجر ترامب إلى اليوم اتصالا ببايدن، كما هو معهود بين الرؤساء الأمريكيين، فيما كان قد أعلن سابقا أنه لن يحضر التنصيب.ونقلت شبكة “سي أن أن” عن تقرير للشرطة ومصدر بقوات إنفاذ القانون أن أفراد الشرطة في وسط مدينة واشنطن ألقوا القبض على رجل من فرجينيا حاول المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لشرطة الكونغرس، الجمعة، بينما كان يحمل أوراقا مزورة ومسدسا مزودا بالطلقات وذخيرة تزيد على 500 طلقة.وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” أجهزة الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم وحتى موعد تنصيب بايدن.ومن بين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغان وفرجينيا وويسكونسن وبنسلفانيا وواشنطن، بينما قامت تكساس بإغلاق مبنى كونغرس الولاية اعتبارا من الاحد وحتى يوم التنصيب.كما حذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن الـ”أف بي آي” ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن “الروايات الكاذبة” حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.