عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لنقل السفارة الأميركية إلى القدس لكنه لم يذكر إطارا زمنيا لذلك، وبالمقابل قال مسؤولون فلسطينيون إن نقل السفارة سيقضي على أي فرص في تحقيق السلام.
كشف مندوب الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل، مارك تسيل، إن “التأخير في موضوع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس جاء بناء على طلب من مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل”، مؤكداً أن أقواله هذه تأتي بناء على ما سمعه من مصادر أميركية وإسرائيلية على حد سواء.وقال تسيل إن “الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يؤيد بشدة نقل السفارة إلى القدس”، مبرزا أنه “لم يطرأ أي تغيير على موقفه، لكنه يتصرف بحذر شديد بفعل المخاوف التي عرضها عدد من أصحاب المناصب في إسرائيل”.وأضاف مندوب الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل، الذي كان قد أدار الحملة الانتخابية لترامب في دولة الاحتلال، وشارك في حفل تنصيب ترامب، أنه لا يراوده أدنى شك في أن “ترامب سيقوم بهذه الخطوة في نهاية المطاف، لا سيما وأن تصريحاته التي قال فيها إنه سيحترم رغبة الحكومة والشعب في إسرائيل في القضايا المتعلقة بـ (أرض إسرائيل) عموما، والقدس خصوصا، قد ثبتت صحتها، وليس أدل على ذلك من عدم صدور رد أميركي، وبشكل تاريخي، على الإعلان الإسرائيلي لإقامة 2500 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية، التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو وأفغيدور ليبرمان الأسبوع الماضي”.وكانت صحيفة “هآرتس” قد نقلت، أن التقديرات الاستخباراتية والأمنية في إسرائيل تحذر من مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأن نتنياهو مطّلع على هذه التقديرات.يذكر انه يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تلق اعترافا، عاصمة لدولتهم المستقبلية.وذكر مسؤولون إسرائيليون يوم الأحد الماضي أن مسألة السفارة لم تكن محل نقاش خلال المحادثة الهاتفية التي استغرقت 30 دقيقة بين ترامب ونتنياهو. ومن المقرر أن يجتمع ترامب ونتنياهو في واشنطن في مستهل الشهر القادم.وقال نتنياهو “أود أن انتهز الفرصة لكي أوضح بصورة لا لبس فيها أن موقفنا كان دوما والآن وإلى الأبد هو ضرورة نقل السفارة الأميركية إلى هنا في القدس.”ويرى المجتمع الدولي أن الوضع النهائي للقدس يجب أن يتحدد عبر مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وكانت قد انهارت محادثات السلام في 2014.