وائل جسار: نحن شعبٌ يستحق العيش بكرامة

وائل جسار: نحن شعبٌ يستحق العيش بكرامة

بعد انفجار بيروت، توقّف نشاط الفنان اللبناني وائل جسّار، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذْ يبدو وكأنه علّق نشاطه من دون الإعلان عن ذلك رسميًا، ليتسم قراره بالهدوء والصدقية نفسيهما اللذين طالما ميّزا خطواته في مشوارٍ فنّي طويل عرف خلاله نجاحات باهرة.

شجب النجم اللبناني “تقاعُس الدولة عن مسؤولياتها تجاه شعبها”، وتساءل، في حوار خاص أجرته معه “العربي الجديد”: “هل نحن رخيصون لهذه الدرجة كشعب في نظر دولتنا؟ إلى متى سنبقى مجرّد أرقام في موازينهم؟”. ويضيف: “أتمنّى أن يستفيق الحكّام، لأننا شعب يحبّ الحياة ويستحق أن يعيش بكرامة”.

ولبيروت التي يحضّر لها أغنية خاصّة تتحدّث بلسان حالها وتنقل وجع أبنائها، يقول: “ستعودين أفضل مما كنت بسواعد أبنائك. أنت جميلة كيفما كنت، وأنتِ مصدر فخرنا واعتزازنا”.

لم يخفِ النجم الذي يتمتّع بجماهيرية كبيرة في العالم العربي ومصر على وجه الخصوص حزنه إزاء ما وصلت إليه الأوضاع في لبنان من عدم استقرار على الصعد كافّة، وقد عبّر عن نقمته تجاه الظلم والفساد في ساحات الثورة التي نزلها بمشاركة زوجته. وعن سبب مشاركته في الثورة يقول: “تظاهرت وزوجتي ضد الطبقة الحاكمة في لبنان برمتها، ففي خلال 30 عاماً بدلاً من أن نتقدّم، أعادونا مائة عام إلى الوراء. فهل يُعقل في القرن الواحد والعشرين وفي عام 2020، ما زلنا نطالب بحقوقنا البديهية والأساسية. هناك الكثير من الأمور التي لا تسير كما يجب في البلد، وهي أكثر من أن تحصى. ولا أعرف كيف ينام الحُكّام جميعاً على وسائدهم وهُم ظالمون للشعب اللبناني بكامله. لقد نزلنا إلى الشارع لنقول كفى ظُلماً واستبداداً وتحكُّماً في رأينا وفي كلّ ما نفعله. وآمل في أن تصل الثورة إلى أهدافها، وأن يستعيد الشعب اللبناني وعيه خلال الانتخابات، وأن يضع في صناديق الاقتراع اسم الرجل المناسب في المكان المناسب”.

وعن حصوله أخيراً على جائزة “الأب القدوة الفنية لعام 2020” من قبل منظمة الأمم المتحدة للفنون، يقول: “لقب الأب القدوة كبير جداً، وشرف كبير لي أن أحصل عليه، وأتمنى أن يقدّرني الله على أن أكون قدوة لأولادي مثلما يتمنّى كلّ أب”.

ق/ث