وأخيرا تحقق وعد السلطات المحلية بجيجل بالنجاح في فتح جسر بمنطقة لملاقي التابعة لبلدية العنصر، والذي أشرف عليه والي الولاية شخصيا الذي تنقل إلى عين المكان، بعد عملية تطوعية لمقاولين خواص لإنجاز هذا الجسر الذي شهد عبور المركبات من مختلف الأحجام عليه. وقد سمح هذا الجسر بإعادة الحياة إلى الطريق الولائي رقم “135.ب” وأعالي دائرة العنصر، بداية من منطقة لمحارقة، ثم الوصول إلى بلدية بوراوي بلهادف الأكثر عزلة، وبذلك فقد تم تعويض الجسر الذي جرفته المياه.
من جهتهم، المشاركون في هذه العملية التطوعية من المقاولين والمؤسسات، فقد عبروا عن إحساسهم العميق بروح المسؤولية، التي فرضت عليهم التآزر والتعاون والتلاحم فيما بينهم ومع السلطات المحلية، خاصة لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، وهو ما أثمر بإنجاز هذا الجسر المؤقت في ظرف قياسي لا يتعدى “05” أيام، كذلك فقد تدخلت السلطات المحلية للتكفل بتلاميذ هذه المناطق، وخاصة بعد وضع ممر للراجلين في بادئ الأمر، كما تعمل على فك الخناق عن السكان ببرمجة مساعدات عاجلة للعائلات المعوزة، وفي عين المكان ثمن والي الولاية السيد بشير فار جهود المقاولات المشاركة في هذه العملية التطوعية في إنجاز الجسر، وأشار أيضا إلى أن أصحاب المقاولات والمؤسسات قد اقترحوا تقديم يد المساعدة وإنجاز الجسر المؤقت الذي يعبر الوادي، وقد تم بعد عقد جلسات مستعجلة لتجسيده في الميدان.
من بين المشاركين مؤسسة بريغن، التي أكد مسيرها أن روح التضامن كانت وراء مشاركتهم في هذه العملية، وإحساسهم بمبدأ التعاون مع مختلف المناطق لفك العزلة عنهم، وحينها تم اقتراح إنجاز الجسر بأنابيب إسمنتية من الحجم الكبير، وقد شارك في هذه العملية ست مقاولات، التي عملت حتى نهاية المهمة، رغم صعوبة المهمة والجريان الكبير للمياه، وهو ما كان يشكل خطرا حقيقيا، حيث تم فتح الجسر أمام المواطنين وحركة المركبات، ووفر لخزينة الدولة حوالي أكثر من أربعة ملايير.
جمال.ك