هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال –  آداب يوم الجمعة

هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال –  آداب يوم الجمعة

قال الوالد: لا شك يا أبنائي الأعزاء أن يوم الجمعة عيدُ الأسبوع لأهل الإسلام، الذي كرَّم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى؛ قال صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة” رواه مسلم. ولا بد أن نَعرِفَ لهذا اليوم قدرَه، ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة، وكثرة الدعاء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نعرف تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره؛ قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ” الجمعة: 9. ولا بد أن نعلم يا أبنائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى آداب ينبغي أن نأخذ أنفسنا بها يوم الجمعة، منها:

– تعظيم هذا اليوم، ومعرفة قدره؛ فهو خير يوم طلعت فيه الشمس؛ كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم فيسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه إياه” رواه الترمذي، والنسائي وغيرهما.

– الإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ” قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَضُ صلاتنا عليك وقد أرمتَ – أي: بليت؟! قال: “إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء” رواه أصحاب السنن.

– أن نحرص على قراءة سورة الكهف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين” رواه الحاكم في المستدرك.

– ومن تلك الآداب أيضًا: الغُسل، والتطيُّب، والتَسوُّك، ولبس أحسن الثياب؛ لقوله: “مَن اغتسل يوم الجمعة، وتطهَّر بما استطاع من طُهْرٍ، ثم ادَّهن أو مسَّ من طيب، ثم راح فلم يُفرِّقْ بين اثنين، فصلَّى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت – غُفِر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى” رواه البخاري. ومنها أيضًا: التبكير بالرواح إلى المسجد.