هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال –  آداب الصحبة

هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال –  آداب الصحبة

جلس الوالد بين أسرته وقال: اليوم نتحدَّثُ يا أبنائي عن أدب عظيم من آداب الإسلام، موضوع أدب اليوم حول “آداب الصحبة”. قال الوالد: الإنسان يا أبنائي في هذه الحياة لا بد أن يكون له أصدقاء وإخوان؛ لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، وقد جاءت أحاديث في السنة النبوية تدلُّ على فضل الأُخوَّة، وعِظَم منزلتها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المَرْءُ على دين خليله، فليَنظُرْ أحدكم مَن يُخالِلْ” رواه الترمذي، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: “المؤمنُ للمؤمن كالبنيان يَشدُّ بعضُه بعضًا” رواه البخاري. وتعالوا يا أبنائي نستعرض بعضًا من هذه الآداب:

– أن نختار مَن يُوصَفون بالأخلاق الحسنة ونخالقهم أيضًا بذلك، قال صلى الله عليه وسلم: “وخالِقِ الناس بخُلق حسن” رواه الترمذي، وأن تكون الصحبة لوجه الله لا لمصلحة دنيوية.

– أن نبدأ دائمًا لقاء إخواننا بالسلام والمصافحة كلما تجدد اللقاء، مع بشاشة الوجه، وطيب الكلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلمينِ يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر اللهُ لهما قبل أن يفترقا” رواه أبو داود.

– ومن آداب الأُخوَّة كذلك: الإغضاء عن العثرات، فعثراتُ الإخوان لا بد من حصولها، والصَّفْحُ عنها من قيم الصاحب المؤمن، والله سبحانه وتعالى قال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ” فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ” الحجر: 85.

– كذلك يا أبنائي من الآداب: سترُ عيوب الإخوان، وتحسين عيوبهم، فبعضُ الناس قد يجد في أخيه عيبًا فعليه أن يحاول إصلاح عيب أخيه، وأن يرشده إلى الطريقة التي به يُقوِّم عيبه، ويستر عيوب إخوانه، بمعنى أنه لا يشيعها ولا يتطلَّبها.

– وكذلك من آداب الأُخوَّة: سلامةُ الصدر للإخوان والأصحاب، والنصيحة لهم، وقبول النصيحة منهم، متمثِّلاً قولَ النبي: “الدين النصيحة”.

– أن نتجنَّب السخرية، والغِيبة، والحسد، والبغضاء، وسوءَ الظنِّ بمن نصاحِبُ، ونتجنب كذلك التنابُزَ بالألقاب.