قال الوالد: جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طلبُ العلم فريضة على كل مسلم”؛ رواه ابن ماجه، وأفضل العلوم وأشرفُها تعلَّمُ وحفظ القرآن الكريم، ثم تعلُّم العلوم الأخرى، والتي نكتسبها من خلال المدرسة، ولعلكم يا أبنائي تقضون وقتًا طويلاً في المدرسة؛ فيحدث احتكاكٌ مع زملائكم ومعلميكم؛ لذلك هناك آداب يجب أن نلتزمَ بها، ونتعلَّمها؛ لنكون ناجحين في دراستنا، ومحبوبين في مجتمعنا، وسأذكر لكم يا أبنائي جملةً من هذه الآداب:
– علينا أن نحضر إلى المدرسة مبكِّرًا قبل قرع الجرس.
– وكذلك لا ننسَ أن نلتقي مع زملائنا بوجه باسم، ونُلقي التحية عليهم، وهي تحية الإسلام: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
– وعلينا أن نحافظ على النظام العام، ونتحلَّى بالسلوك القويم داخل وخارج المدرسة. وأن نحضر الدفاتر، والكتب المدرسية، واللوازم الخاصة للدراسة.
– وعلينا حين نجلسُ داخل الفصل أن ننتبِهَ أثناء شرح المعلم للدرس، والمشاركة الفعَّالة مع المعلم.
– كذلك من أهم الأمور يا أبنائي احترامُ المعلم وتقديره، والإنصات له، وعدم مقاطعته، وسماعُ أوامره التي تأخذنا إلى السلوك القويم، والتي تساعده على إيصال المعلومة بسلاسة ويُسر.
– وفي أثناء الراحة “الفسحة” يجب أن نتلطَّف في اللعب والجري في ملعب المدرسة، ونبتعد عن المشاغبة مع زملائنا. وحين نتناول طعامَنا لا نترك بواقي الطعام في فناء المدرسة، بل نضعُه في السلَّة المخصصة لذلك.
– وبعد نهاية اليوم الدراسي نحرص على الخروج بهدوء؛ حتى لا نؤذي الآخرين. وبعد أن نقضي وقت الراحة في البيت، نسارع في كتابة الواجبات الدراسية، ولا نُؤجِّل عمل اليوم إلى الغد.