هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال – آداب السفر

 

قال الوالد: السفر – يا أبنائي – والترحال مشروع في دينِنا، خاصة إذا كان الغاية منه والهدف محمودًا؛ فالسفر المباح للسياحة والتريُّض والتفكُّر مهمٌّ في حياة الإنسان، والمولى سبحانه يقول: ” قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” العنكبوت: 20، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم قال: “سافِروا تصحُّوا، واغزوا تستغنوا” رواه أحمد. ولكن هناك عدة آداب لا بدَّ أن نُراعيَها في السفر؛ منها:

– أن تكون النيَّة خالصة لله تعالى في سفرِنا، فنَنوي التقوِّي على طاعة الله.

– أن نودِّع أحبَّتنا ونُعلمهم بسفرنا، ونقول لهم كما علَّمنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم: “من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلِّف: أَستودعكم الله الذي لا يُضيِّع ودائعَه” رواه الطبراني.

– أن مَن أراد السفر – يا أبنائي – عليه أن يستعدَّ استعدادًا كاملاً من نواحي عدة السفر من متاع وأموال، وكذلك الاحتياطات اللازمة بجوانب سلامته وسلامة من معه.

– وعلى المسلم إذا أراد السفر أن يَختار يوم الخميس إذا أتيح له ذلك؛ فقد ورد عن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يقول: “لقلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَخرُج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس”؛ رواه البخاري.

– وكذلك مِن الآداب والسنَّة ألا يُسافر الإنسان وحده؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو أنَّ الناسَ يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحدَه” رواه البخاري.

– ولا ينسى في أول سفره دعاء السفر.

– علينا كذلك – يا أبنائي – أن نغضَّ أبصارنا ونحفظ جوارحنا مِن كلِّ ما هو مُحرَّم في سفرِنا ولا نُؤذي غيرنا.

– ولا ننسَ فرائضنا وأداء صلواتنا، ولا بأس بأخذ الرُّخصة في قصْر الصلاة، فعلينا ألا نضيِّع صلاتنا في السفر؛ بل نؤدِّيها ولا نغفل عنها.