هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال – آداب استخدام الهاتف

هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال – آداب استخدام الهاتف

 

قال الوالد: لا بدَّ يا أبنائي أن نعلم أن الله تعالى بإرادته يَهدي الناس إلى ما فيه الخير وإلى ما ييسِّر لهم أحوالهم ومعيشتهم، والحياة من حولنا تتطوَّر بصورة هائلة، فتتعدَّد الاختراعات والابتكارات، وكلُّ ذلك لمصلحة الإنسان إذا استعملها فيما ينفعه، ومن هذه الأشياء التي أصبحت ضرورية في حياة الكثيرين: الهاتف الجوّال أو المحمول، لكن لا بدَّ أن نتعلم آداب استخدامه، وسأذكر لكم يا أبنائي جملةً من هذه الآداب:

– لا بدَّ أن نعلم يا أبنائي أنَّ الهاتف وسيلة من وسائل التواصُل مع الآخرين، فلا بدَّ أن نختار الوقت المناسب لتواصُلِنا مع غيرنا، فنتجنَّب الاتصال عند أوقات الصلاة والنوم وغيرها؛ مما يُؤدِّي إلى ضجر الغير واستِشعار الحرج.

– ولا ننسَ يا أبنائي أن نبدأ حديثنا في الهاتف بإلقاء السلام وتحية الإسلام “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، وأنتم تُلاحظون دائمًا أن هناك الكثيرين مِمن ينسون ذلك ويستخدمون كلمة “ألوو”؛ فهذه ليست تحيَّتنا.

– الاقتصاد عند استخدامه، وعدم الإسراف، سواء في كثرة الكلام أو عدد الدقائق؛ فربما تأذَّى الغير بكثرة الكلام، وتتأذَّى أنت بالتكلفة المالية، ونحن نعلم يا أبنائي أن الإسلام نهى عن الإسراف، والإسراف يشمل كل أمور الحياة.

– ومن الآداب المهمة أيضًا في استخدام الهاتف: إغلاق الجوال، أو وضعه على الصامت عند دخول المسجد؛ وذلك لئلا يشوِّشَ على المصلين، ويقطعَ عليهم خشوعهم.

– وكذلك يا أبنائي علينا أن نتخيَّر نغمات الهاتف، فنَبتعد عن الأغاني الماجنة المحرَّمة، أو الألفاظ الخارجة.

– وكذلك يا أبنائي نجعل هاتفَنا مُشتملاً على كل ما يَنفعنا، سواء كان ذلك من تسجيلات قارئي القرآن أو خُطبائنا المعروفين بصدقهم قولاً وعملاً، ونَبتعد عن الصُّوَر الماجنة والخليعة، والأفلام الهابطة، وغير ذلك.

– وكذلك علينا أن نتلطف في الرد في كل مكالماتنا، وخاصة إذا كان الاتصال تمَّ على سبيل الخطأ، وكان رقم الهاتف غير صحيح، سواء كُنا متَّصلين أو مستَقبِلين.