هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال -آداب الحديث

هيا نتعلم الآداب الإسلامية – للأطفال -آداب الحديث

 

قال الوالد: اليوم يا أبنائي سوف نتعلم أدبًا عظيمًا من الآداب التي يحثُّنا عليها ديننا العظيم؛ فعنوان أدب اليوم: “آداب الحديث”. قال الوالد: آداب الحديث من الآداب الاجتماعية التي لها أثر بالغ ومهمٌّ في حياة الفرد نحو مجتمعه؛ فالإنسان إذا أحسنَ الكلام أحبَّه الناسُ واحترموه، وإن أساء الحديث والتعبير نفَروا منه واحتقَروه، وتجنَّبوا الكلام معه، وسوف أذكر لكم يا أبنائي جملةً عظيمة حول هذا الأدب المهم:

– لا بد حين نتكلَّمُ أو نتحدث أن نتكلم باللغة العربية التي يفهمُها الحاضرون، فلا نستخدم مصطلحات أجنبية أو كلمات غريبة.

– ومن الآداب أيضًا في حديثنا أن نبتعد عن التلفُّظ بالفاحش والبذيء؛ فإننا مُحاسَبون عن كل كلمة نتلفَّظُ بها؛ قال تعالى: ” مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ” ق: 18، وقال الحسن: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رحم الله عبدًا تكلَّم فغَنِم، أو سكَت فسَلِم”.

– وكذلك يجب أن نبتعد عند حديثنا عن الغِيبة والنميمة؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: ” وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ” الحجرات: 12.

– وعند حديثنا أيضًا لا نسخَر من أحد، أو نتهكَّم عليه؛ كما حذَّرَنا ربُّنا سبحانه فقال: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ” الحجرات: 11.

– كذلك أن نُحسِن الاستماع كما نُحسِن الكلام، قال أحد الحكماء لابنه: يا بُنيَّ، تعلَّم حسنَ الاستماع كما تتعلَّم حُسن الحديث، وليَعلم الناسُ أنك أحرَصُ على أن تستمع منهم على أن تقول.

– علينا كذلك أن نجتنب مقاطعة حديث الآخر، بل نُنصت حتى ينتهيَ من حديثه.

– ولا ننسَ يا أبنائي أنه ربما كان الأمر يَستدعي الاستئذانَ قبل الحديث؛ كأن نكون في الفصل الدراسي، أو في مجلسِ علم، فعند ذلك لا بدَّ من الاستئذان قبل الحديث.