الجزائر- أعرب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن استعداده لسباق الرئاسيات إذا قرر مجلس الشورى ترشيحه لرئاسيات أفريل، وفي الوقت نفسه هون من رغبة عضو مجلس الشورى أبو جرة سلطاني
الترشح، مشيرا أن مجلس الشورى هو الذي سيفصل في القرار، وكشف بالمناسبة عن وجود مخطط من أجل إبعاد الأحزاب السياسية بمنعها من الترشح للرئاسيات.
وصف رئيس حركة مجتمع السلم، الأحد، في منتدى جريدة “ليبرتي”، أن ما يحدث في المرحلة الحالية هو بمثابة انتقال القرار السياسي إلى رجال الأعمال، كما أعرب رئيس الحركة، عن استعداده لدخول سباق الرئاسيات إذا قرر مجلس الشورى للحركة ترشيحه الذي سينعقد هذا الجمعة، مضيفا أنه لن يضغط على المجلس لاختياره لكونه يتمتع بالحرية الكاملة في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، باعتبار حمس تشارك لمصلحة البلد وليس لتحقيق أغراض شخصية.
وأوضح المتحدث ذاته، أن قرار مشاركة الحركة في الرئاسيات من عدمه سيفصل فيه مجلس الشورى خلال اجتماعه المقبل، أما في إجابته عن سؤال حول دعوته السابقة لخيار التمديد، وتراجعه عن موقفه حيث سيناقش مجلس الشورى إمكانية دخول الحركة معترك الانتخابات هذا الجمعة، فأرجع ذلك لوجود تحاليل بأن هناك مخططات للسيطرة على مقالد الحكم، من خلال المرور للحكم بشكل غير ديمقراطي، مؤكدا أن العهدة الخامسة ستشكل خطرا على الجزائر وبالتالي يجب أن يكون رئيس يختاره المواطنون بطريقة ديمقراطية، وأخطر ما يواجهه البلد في الفترة الحالية، دخول رجال المال في السياسة، حيث لا تهمهم مصالح الآخرين وبالتالي بإمكانهم شراء كل شيء، ومن الضروري أن يكون هناك تكامل بين رجال المال والحكومات والمجتمع المدني لتجسيد ديمقراطية حقيقية، وأضاف عبد الرزاق مقري، في معرض حديثه، أن رغبة مشاركة أبو جرة سلطاني في استحقاقات أفريل، سيقرره مجلس الشورى، وقال: “فليترشح من يريد والفصل سيكون بيد أعضاء المجلس”، ونفى بالمناسبة وجود خلافات داخلية في الحركة والأمور تسير بنطاق طبيعي، وفيما يتعلق بترشح الجنرال المتقاعد، علي غديري، للرئاسيات، فقال إنه لا يعرفه عن قرب وهو رجل عسكري وبالتالي لا يمكنه الحكم عليه.
