ألم أسألك المكوث في حدائق الياسمين؟؟ وجهزت لك العمر رفيقا حتى الفناء!!
ألم أهديك غض الشباب ولهفة الروح ومبسم الثغر رغم الجروح ..
وأقسمت عليك بالوفاء
كيف تهجرين؟؟ وقد كنا خليلتين نشكو البث لبعضنا ونسخر من متاعب السنين
كم كنا سننعم في دور الشقاء يدك بيدي متشابكتان.. وقلبي لقلبك ونس وفداء
رحلت حقا أم غيابك كابوس طال به البقاء؟؟
أسمعيني اسمي بحروف النداء أريد أن أجيب ثم أطير لحضنك هذا المساء ….
خذيني إليك يا أمي يا نسمة الهواء ورتبي هذا الهم الكبير.. كما كنت ترتبين ملاءات السرير رتبي حزني كما رتبت يوما جدائل شعري ودفاتر شعري ومكتبي الصغير
رحلت في صمت يا بارعة الإماء وتركت يدي تلوح لطيف من نور مكتمل البهاء
أبيتي الفراق ورفقة الرحيم وسلمتني لموقد الجمر الأليم
طوبى لك جنان الرحمن ورفقة الحسان..
والصبر لي في حضرة غيابك من وحي سطور تلهمني بها ذاكرة تكتنز أريج عنفوانك.
بقلم: غمري ياسمين – بسكرة –