قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، السبت، إن حركته استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الوسطاء من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأكد هنية في تصريح صحفي وصل للمكتب الاعلامي لحماس في الجزائر، السبت” أن حركة حماس أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم الشعب الفلسطيني، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وشدد هنية على أن المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائمه، وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع والالتزام بإعادة الإعمار، موضّحًا أنها جميعًا متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وأن على الاحتلال الانصياع لها.
وحول صفقة الأسرى، أفاد هنية بأن تحقيقها والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف المفاوضات ولا يمكن القفز عنه.
وأشار هنية إلى حرص حركة حماس على حفظ تضحيات المواطنين وإنجازات المقاومة وعدم التفريط بها، في ظل تعاملها بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية.
وختم بقوله “سنعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل”.