الجزائر- أكد، الإثنين، محمد بلقاسم ثليجي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتسويق البحري “ناشكو” أن شركته ستقدم خلال الصالون الدولي للنقل واللوجستيك الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لمدة 4 أيام “محاضرة لإبراز أهم إنجازاتنا وتطلعاتنا المستقبلية ونظرتنا في الاقتصاد الكلي وتأثيراته على الاقتصاد الوطني”، مضيفا أن الشركة الوطنية للتسويق البحري التي تسيطر فقط على 3 بالمائة من السوق الجزائرية تسعى إلى رفع هذه النسبة.
وأبرز محمد بلقاسم ثليجي لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أن صالون النقل واللوجستيك سيعرف مشاركة قوية لكل الأطراف الفاعلين في مجال النقل نظرا لأهمية موضوع هذه التظاهرة حيث يتطلب الظرف الاقتصادي الحالي التحكم بصفة أكثر في المصاريف وتطوير مجال النقل البحري الذي يعد رئة الاقتصاد لكونه يمثل أكثر من 90 بالمائة من التبادلات التجارية.
وتطرق المتحدث إلى حقيقة رفض بعض المتعاملين الوطنيين وخاصة الخواص التعامل مع شركة ناشكو بسبب بطء معالجة الملفات التي كلفتهم خسارة في الأموال، مؤكدا السعي لتجاوز هذا المشكل حيث “استطعنا في فترة قصيرة استرجاع بعض المتعاملين الاقتصاديين بعدما قمنا بتحسين الخدمة”
وفي هذا السياق،أوضح بلقاسم ثليجي أنه تم إعطاء تعليمات لكل الوكالات التابعة للشركة الوطنية للتسويق البحري على مستوى الموانئ لمعالجة الملفات في أسرع وقت ممكن وكذا لتفادي المرور على الموانئ الجافة لتجنب دفع مصاريف أكثر، مضيفا أنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني لتمكين المتعاملين من الاطلاع على كل المعلومات التي يحتاجونها.
وعن عدد الحاويات التي لا تتم فيها الإجراءات والتعاملات بسرعة وتحول مباشرة إلى الموانئ الجافة للتخزين، أشار ضيف الإذاعة إلى أن هناك عددا قليلا من هذه الحالات حيث يتم تحويل الحاويات إلى التخزين في حالتين فقط منها بطء وصول الوثائق وعدم مطابقة المنتج مع الوثائق، وخارج هذا الاطار فإن العملية تتم بسرعة.
وعن تفضيل بعض المتعاملين التعامل مع الشركات الأجنبية لإجراء معاملاتهم الادارية واللوجستيكية والذي تسبب في خسارة مالية للجزائر ذكر الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتسويق البحري أن “هناك تلاعبات ومنافسة غير شريفة من قبل بعض المتعاملين وبعض المصرحين الجمركيين”، مؤكدا على ضرورة تضامن وتعامل الشركات الخاصة والعمومية مع الأسطول البحري الجزائري وعدم خضوعهم لتحكم الممولين.
كما تطرق ضيف الأولى إلى الأسطول البحري الجزائري الذي تدعم بـ8 بواخر تم اقتناؤها مؤخرا إلى جانب استئجار 4 باخرات، كما سيتم اقتناء 17 باخرة في غضون السنتين القادمتين.