أطراف تحاول الصيد في المياه العكرة يجب التصدي لها.. المجاهد بالولاية السادسة بن عاشور محمد "للموعد اليومي":

هناك خطر يحدق ببلادنا ما يحتم على الشباب حماية وطنهم

هناك خطر يحدق ببلادنا ما يحتم على الشباب حماية وطنهم

أكد المجاهد بالولاية السادسة، بن عاشور محمد، لوجود خطر يحدق ببلادنا، خاصة مع أزمة الساحل وما يحدث في ليبيا، ما يحتم على الشباب حماية وطنهم، كما فعل جيل الأمس الذي تجند ضد أقوى مستعمر، مشيرا بأن اليوم الوطني للمجاهد، مناسبة لاستذكار مأثر المجاهدين، الذين قدموا النفس والنفيس، من أجل نيل الاستقلال.

وأوضح المجاهد بالولاية السادسة، محمد بن عاشور، في تصريح “للموعد اليومي”, الأحد، وذلك على هامش إحياء فعاليات الذكرى 30 لتأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، أنه مع الخطر الذي يحدق ببلادنا من جميع النواحي، يحتم على الشباب حماية وطنهم والدفاع عنه، وعدم الاكتفاء بموقف المتفرج فيمن يحاول زعزعة استقراره، حيث هناك دول تعيش التمزيق والتفريق، كما هو الحال في دول الساحل وليبيا، ما يفرض على الجميع التجنيد والوقوف كرجل واحد لحمايته، لكون هناك أطراف تحاول الصيد في المياه العكرة، يجب التصدي لها بكل الوسائل. موضحا، بأن أغلب مجاهدي الثورة شباب، حيث ذاقوا الفقر والحرمان، في حين شباب اليوم حصد نتائج الثورة، ووجد كل متطلبات الحياة متوفرة، وفي مقارنة بسيطة، نجد أنه يجب الحفاظ على ما تركه لنا المجاهدين. وأضاف المجاهد، بأن أحداث 20 أوت 1955، المتمثلة في هجومات الشمال القسنطيني بقيادة زيغود يوسف، الذي كان ملهما في التنفيذ والتخطيط، ما جعل الهجومات تلقى صدى كبير لدى الفرنسيين وعلم حينها بأن الثورة شاملة، ومن نتائجها فك الحصار على الأوراس، وبالمقابل كانت نتائجها على الشعب كارثية، حيث نفذت محارق في حقه، وقتل جماعي، ولكن رغم ذلك لم يستسلم وواصل الكفاح حتى تحقيق الاستقلال. كما أشار المتحدث، أنه بالنسبة لأحداث 20 أوت 1956، المتمثلة في انعقاد  مؤتمر الصومام، فقد حددت خلالها القيادة الجماعية للثورة، التي لم تكون من قبل موحدة وكذا توحيد الجهاد والنضال، ما جعل هناك تنسيق محكم من كل النواحي، وكل هذا مكسب كبير للثورة التحريرية.

نادية حدار